قررالمجازون المعطلون خريجو البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي المعتصمون بالرباط منذ فاتح ماي ,2001 القيام بمسيرة احتجاجية سلمية اتجاه الوزارة الأولى يوم الثلاثاء 12 غشت ,2003 وتأتي هذه المسيرة للتنديد بصمت الحكومة وتجاهلها للالتزامات والتعهدات المكتوبة، وبالتجاوزات التي تطالهم في الاحتجاج من أجل الشغل والعيش الكريم. ودعا خرجو البرنامج التأهيلي في بلاغ لهم -توصلت التجديد بنسخة منه-الحكومة إلى الإسراع بالوفاء بالتزاماتها تجاه ملفهم، ونبه البلاغ الجهات المسؤولة إلى خطورة الوضع اللإنساني الذي تعيشه المجموعة المتبقية من المجازين والبالغ عددهم أربعون شخصا نتيجة التماطل والتسويف وغياب حلول عملية. ودعا الخريجون كافة الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية المزيد من الدعم والمساندة. وكان المجازون خريجو البرنامج الوطني التأهلي أعلنوا عن مواصلة مسارهم النضالي التصعيدي ابتداء من مسيرة 9 يوليوز في اتجاه الوزارة الأولى، تلتها مسيرات أخرى، تعرض المعتصمون خلالها إلى تدخل عنيف لرجال الأمن، أدى إلى إصابة أفراد المجموعة بإصابات متفاوتة الخطورة منها ثلاث حالات كسر خطيرة. ومن جانب آخر عبر مؤطرو محو الأمية بالمساجد عن حسن نيتهم في مواصلة المشروع الحضاري والاجتماعي الذي نادى به صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، وكلف به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراقبته بشكل دقيق وناجح حتى يتحقق ما يطمح إليه جلالته في خطاب ثورة الملك والشعب 20 غشت ,2000 جاء ذلك في بيان وجهته الجمعية المغربية للموظفين حاملي الإجازة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للرأي العام. وأعلن مؤطرو محو الأمية عن اعتزازهم بالقيام بهذا الواجب، وعن تشبثهم بمطالبهم العادلة في العيش الكريم، كما أشادوا بالعلاقة الحسنة التي تجمعهم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأكدوا استعدادهم لمواصلة عملهم بجد وتفان. وأخبر المؤطرون الرأي العام عزمهم عن مواصلة اعتصامهم طيلة شهر غشت 2003 ، وما بعده إلى حين تسوية ملفهم المطلبي بشكل نهائي. نجاة الربيعي