أفادت نتائج البحث الوطني حول التشغيل المتعلقة بالثلاثة أشهر الأولى من سنة 2003 بأن معدل البطالة عرف انخفاضا طفيفا قدره 3,0 نقطة على الصعيد الوطني، حيث انتقل من 2,12 في المائة إلى 9,11 في المائة. وشمل هذا الانخفاض على الخصوص البوادي، حيث تراجع من 6,4 في المائة إلى 2,3 في المائة. وبخصوص البطالة ارتفع عدد السكان العاطلين ب 69000 شخص حيث انتقل العدد من 1.246.000إلى 1.315.000 عاطل ما بين الثلاثة أشهر الأولى من سنة ,2002 والفترة نفسها من السنة الجارية. وهم هذا الارتفاع المدن فقط "زائد 119000 عاطل" في حين عرف حجم العاطلين بالبوادي انخفاضا يقدر بحوالي 5,0000شخص. في الوقت الذي أعلن فيه عن هذه النسب تعرف مدينة الرباط تصاعد الحركات الاحتجاجية في الأيام المقبلة، حيث أعلنت المجموعة الوطنية الموحدة لحاملي دبلوم السلك الثالث عن مواصلتها لتنظيم وقفات احتجاجية يومية بكل الأماكن والمؤسسات الموجودة بالرباط، تتوجها بمسيرة مركزية نحو الوازرة الأولى تنطلق أولاها يوم غد الخميس. وأدانت المجموعة الوطنية الأساليب التي تواجه بها واعتبرتها المجموعة قمعية، حسب بيان توصلت التجديد بنسخة منه وأعلنت المجموعة تشبثها بحق أعضائها في الشغل وبالالتزامات الواردة في المحضر الموقع بين مكتب المجموعة وبين اللجنة الوزارية المعنية، والقاضي بتشغيل كافة أعضاء المجموعة في آجال تم تجاوزها أكثر من مرة. كما أعلنت المجموعة الموحدة استعدادها الكامل للتضحية واللجوء لكل المؤسسات القادرة على ضمان حمايتها من القمع المسلط عليها ،وحملت المسؤولية للجهات المعنية نتيجة تماطل المسؤولين في تنفيذ الالتزامات الواردة في المحضر. كما أشارت المجموعة في بيانها إلى حصيلة القمع الذي تعرضت له، والذي أفضى إلى عشرات الضحايا منها حالة إجهاض واعتقال وكسور ورضوض متفاوتة الخطورة. وفي سياق الحركات الاحتجاجية للمعطلين التي تعرفها مدينة الرباط، أعلن المجازون خريجو البرنامج الوطني التأهيلي المعتصمون بالرباط منذ فاتح ماي 2001 الفوج الأول، القيام بمسيرة احتجاجية مفاجئة انطلاقا من أمام البرلمان اتجاه الوزارة الأولى في غضون هذا الأسبوع. وسبق لخريجي البرنامج التأهيلي، البالغ عددهم أربعين فردا، أن نفذوا وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي تدخل على إثرها رجال الأمن، ونتج عنه حالات رضوض متفاوتة الخطورة، ويأتي هذا الاحتجاج حسب بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه ردا على عدم التزام الوزارة الأولى بتعهداتها المتمثلة في المحضر الأول الموقع بتايخ 26 شتنبر 2002 بعد تعليق إحراق الذات يوم 25 شتنبر,2002 والمحضر الثاني الموقع بتاريخ 9 يناير 2003 والقاضي بإدماج المجموعة قبل 28 فبراير ,2003 وكذلك الاتفاق المبدئي لإدماج المجموعة قبل متم يونيو .2003 وأعلنت المجموعات الخمس المتكونة من المجموعة المتحدة لحاملي دبلومات السلك الثالث ومجموعة أنوال لمهندسي الدولة المعطلين ومجموعة كرامة لحاملي دبلوم السلك الثالث ومجموعة الأمل للدكاترة المعطلين ومجموعة مراكش لحاملي شواهد السلك الثالث، مواصلتها لمسيرتها الاحتجاجية المفتوحة على كل الأشكال التصعيدية، وذلك من أجل التجاوب المسؤولين مع مطالبها للإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، حسب بيان لها توصلنا بنسخة منه. وفي تقرير للمجموعات الخمس المنسقة للأطر العليا المعطلة (353 إطارا) التي تعرضت لهجمات من طرف قوات الأمن يومي 8 و9 يوليوز ,2003 خلفت عدة إصابات في صفوفها، وقد كانت حصيلة هذا التدخل 57 حالة بما فيها الكسور والجروح الرضوض على مستوى الدماغ. وما زالت ثلاث حالات خطيرة تتلقى العلاج بمستشفى ابن سينا، من بينها حالة جد خطيرة مرشحة لأن تصاب بعاهة مستديمة (إعاقة جسدية) حسب التقرير المذكور، خضعت يوم 14 يوليوز 2003 لعملية جراحية دقيقة استغرقت 3 ساعات، وحالة أخرى أصيبت على مستوى جهازها التناسلي قد تؤدي إلى العقم وقد تخضع لعملية جراحية في الأيام القليلة المقبلة، كما أصيبت أخرى على مستوى الكليتين ما زالت قيد التحاليل والفحوصات الطبية. ودعت كل المجموعات الآنفة الذكر كافة الهيآت السياسية والنقابية والإعلامية والجمعوية والحقوقية لدعمها ومساندتها. خديجة عليموسى