خلال سنة .2002 وعزا التقرير هذا التطور الإيجابي الذي عرفته وضعية الشغل بالوسط الحضري إلى ارتفاع عدد المأجورين في مجموع قطاعات النشاط الاقتصادي، مبرزا أن قطاع الخدمات شهد ارتفاعا بنسبة 4,14 بالمائة، فيما شهدت قطاعات الفلاحة والغايات والصيد والصناعة، والبناء والأشغال العمومية ارتفاعا على التوالي ب 1,3 بالمائة و8,4 بالمائة، و2,2 بالمائة. وسجل التقرير أن 83.7بالمائة من مجموع مناصب الشغل الجديدة بالوسط القروي تم خلقها داخل قطاع الفلاحة، نتيجة الوضعية الجيدة التي خلفها الموسم الفلاحي 2002/2003 وأوضح التقريرأن عدد النشيطين (15 سنة فما فوق) وصل إلى حوالي10 ملايين 379 ألف شخص خلال سنة ,2002 مسجلا ارتفاعا بنسبة 5,1 بالمائة (3,2 بالمائة في الوسط الحضري، و0.5 بالمائة فقط في الوسط القروي). وأكد المصدر نفسه أن معدل النشاط بالمغرب عرف انخفاضا طفيفا، حيث انتقل من51.3 بالمائة إلى50.7بالمائة خلال المرحلة 2001/.2002 وبخصوص حجم البطالة المصرح بها أبرز التقرير أن الظاهرة استمرت في منحاها التنازلي المسجل منذ سنة ,2000 حيث انخفض عدد النشيطين المعطلين ب 72 ألف شخص، أي مايمثل (5.6س بالمائة). وأشار المصدر نفسه إلى أن معدل البطالة على المستوى الوطني سجل انخفاضا ب0.9 نقطة خلال المرحلة 2001 /,2002 إذ مر من12.5 بالمائة سنة 2001 إلى11.6 بالمائة سنة بعدها، دون أن ينفي التقرير كون هذا المعدل مايزال مرتفعا في الوسط الحضري. وهكذا انتقل عدد المعطلين بالمغرب من مليون و 275 ألف سنة 2001 إلى مليون 203 ألف سنة ,2002 بتناقص 44 ألف معطل في الوسط الحضري و28 ألف بالوسط القروي، كما انتقل معدل البطالة في الوسطين الحضري والقروي، خلال الفترة 2001/,2002 على التوالي من 519.5 بالمائة، و4.3 بالمائة إلى 18.3بالمائة، و3.9 بالمائة. محمد الشفشاوني