تمكن الاقتصاد الوطني من خلق عدد صاف من مناصب الشغل قدر ب95 ألفا و100 منصب سنة 2009، مما ساهم في انخفاض معدل البطالة على الصعيد الوطني إلى 1 ر9 في المائة، عوض 6ر9 في المائة سنة 2008. وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2009، أن معدل البطالة بالوسط الحضري وصل إلى 8ر13 في المائة مقابل 7 ر14 في المائة سنة 2008، فيما استقر هذا المعدل بالوسط القروي في حدود 4 في المائة. وأشارت المندوبية إلى أن أهم الانخفاضات في معدل البطالة بالوسط الحضري سجلت لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة ب(ناقص و1 نقطة) ولدى الحاصلين على شهادات ب(ناقص 4ر1 نقطة). كما أكدت المندوبية أن معدل البطالة وصل خلال الفصل الرابع من سنة 2009 الى 9 في المائة، مقابل 8ر9 في المائة خلال الفصل الثالث و8 في المائة خلال الفصل الثاني و 6ر9 في المائة خلال الفصل الاول، مضيفة أن معدل الشغل الناقص انتقل من 6ر9 في المائة إلى 10 في المائة في الفترة ما بين 2008 و 2009. وذكرت أن حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 فما فوق بلغ 11 مليون و 314 ألف شخص خلال سنة 2009، مسجلا بذلك تزايدا طفيفا ب 4ر0 في المائة مقارنة مع سنة 2008 (زائد 7ر0 في المجال الحضري وزائد 1ر0 في المائة في المجال القروي). كما أشارت المندوبية إلى أن معدل النشاط انخفض ب 7ر0 نقطة حيث انتقل من 6ر50 في المائة خلال سنة 2008 إلى 9ر49 في المائة خلال سنة 2009. أما في ما يخص سوق الشغل، تضيف المندوبية، فقد تم إحداث 113 ألفا و900 منصب شغل مؤدى عنه خلال هذه السنة المنصرمة (103 آلاف و600 منصب جديد بالمدن و 10 آلاف و 300 منصب شغل جديد بالقرى)، مضيفة أنه، في المقابل، عرف التشغيل غير المؤدى عنه تراجعا ب 18 ألفا و800 منصب شغل (16 ألفا و400 في المجال الحضري و2400 منصب بالمجال القروي). وبالنتيجة، انتقل الحجم الاجمالي للتشغيل من 10 ملايين و200 ألف سنة 2008 إلى 10 ملايين و280 ألفا سنة 2009، وهو ما يمثل إحداث عدد صاف من مناصب الشغل يقدر ب 95 ألفا و100 منصب (منها 87 ألفا و200 بالمدن و7 آلاف و900 بالقرى)، وانتقل معدل التشغيل من 8ر45 في المائة إلى 3ر45 في المائة من سنة إلى أخرى. وعلى المستوى القطاعي، أفادت المندوبية بأن مناصب الشغل المحدثة انحصرت على قطاعي "الخدمات" ب 78 ألفا و800 منصب (بزائد 1ر 2 في المائة) و"البناء والأشغال العمومية" ب 62 ألف منصب (زائد 9ر6 في المائة). وأضافت ان القطاعات الأخرى فقدت في المقابل عددا من مناصب الشغل وصل إلى 45 ألفا و700 منصب، موزعة بين الصناعة (بما فيها الصناعة التقليدية) (بناقص 39 ألف و700 منصب والفلاحة والغابات والصيد البحري (بناقص 1100 ) و"الانشطة المبهمة" (بناقص 4900). وأفادت المندوبية أنه في الوسط الحضري أحدث قطاع "الخدمات" 78 ألف منصب شغل بزيادة (بزائد 5ر2 ) و"البناء والأشغال العمومية 41 ألفا و800 منصب شغل أي ب(زائد 4ر7 في المائة)، فيما عرفت القطاعات الأخرى فقدان عدد من مناصب الشغل، كالفلاحة والغابات والصيد" (بناقص 18 ألفا و400 منصب) والصناعة (بناقص 10 آلاف و900 منصب) و"الانشطة المبهمة" (بناقص 3300 منصب). وبالوسط القروي، تمكنت الفلاحة والغابات والصيد من إحداث 17 ألفا 300و منصب شغل والأشغال العمومية والبناء 20 ألفا و200 منصب شغل والخدمات (800 منصب شغل)، في وقت فقدت فيه الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية ما تقدر حوالي 28 ألفا و800 منصب شغل والانشطة المبهمة 1600 منصب.