أدان المجازون خريجو البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي المعتصمون بالرباط الأسلوب الذي يواجهون به من قبل رجال الأمن، ويتشبث المعطلون بحقهم في الشغل والعيش الكريم، وعبروا عن عزمهم، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، على الاستمرار في مسارهم النضالي التصعيدي. ودعا خريجو البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي كل الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية والإعلامية لمساندتهم ودعمهم. وكانت مسيرة للخريجين قد حوصرت أول أمس من قبل قوات الأمن، بعدما كانت ستنطلق من ساحة البرلمان في اتجاه الوزارة الأولى، وجاء قرار تنظيم المسيرة ردا على ما عبر عنه المحتجون بالتراجعات عن الالتزامات والتعهدات المكتوبة من قبل الوزارة في المحضرين الأول بتاريخ 26 شتنبر 2002 والثاني بتاريخ 9 يناير .2003 وفي سياق آخر وجهت لجنة التنسيق القطاعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي لجنة تابعة للجمعية المغربية للموظفين حاملي الإجازة، رسالة إلى كل من الوزير الأول والوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة، تطلب فيها من الوزيرين التدخل لدى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل وضع حد نهائي لهذا الملف، وفتح قنوات التواصل بين الوزارات المعنية، وخصوصا وزارة الوظيفة العمومية والمالية والأوقاف، وتضيف الرسالة أن المؤطرين لم يتوصلوا برواتبهم منذ يونيو .2003 وطالب مؤطرو محو الأمية بالمساجد، في بيان موجه إلى الرأي العام، بالتنفيذ الفوري للوعود والتعهدات الملتزم بها من طرف الوزارات المعنية والمسؤولة عن ملفهم، وعبروا من خلال البيان عن معاناتهم المتعددة الأوجه، من إقصاء اجتماعي ووضعية نفسية مزرية منذ رفضهم توقيع اتفاق وصفوه بالأحادي الجانب. ويتلخص مطلب المؤطرين في إدماجهم في السلم العاشر أسوة بحاملي شهادة العالمية الذين عملوا في البرنامج نفسه. ومن جانب آخر استنكر مؤطرو محو الأمية إصدار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لمذكرات آخرها صدرت تحت رقم ,11641 يعطي فيها تعليماته بالتنسيق مع نيابات التعليم لتعويض المؤطرين، وإثر هذا الإجراء طالبوا وزير الأوقاف بالتراجع عن استصدار مثل هذه المذكرات والتعجيل بتسوية ملفهم. نجاة الربيعي