أعلن المعطلون بالمغرب حاملو الشواهد العليا عن تاريخ إحراق ذواتهم ما لم تستجب الحكومة لمطلبهم في الشغل والعيش الكريم. في ظل المطالبة بالشغل وعلى بعد أيام قلائل من الاستحقاقات الانتخابية ليوم 27 شتنبر الحالي أكد المجازون المعطلون خريجو البرنامج الوطني التأهيلي أنهم سيحرقون ذواتهم احتجاجا على وضعيتهم المادية المزرية التي لحقتهم من جراء العطالة وخلاصا لهم من الموت البطيء الذي صاحبهم منذ فاتح ماي 2001. وذلك أيام 24 25 26 شتنبر أي على بعد يوم واحد من إجراء انتخابات 27 شتنبر. وفي سياق ذلك ونظرا لما يصاحب هذه المجموعة من جهل وتسويف ومماطلة من طرف الحكومة المغربية التي تسعى دائما إلى حل هذه الأزمة عن طريق اللامبالاة أحيانا والعنف أحيانا أخرى أشار المجازون في بلاغ لهم توصلت التجديد بنسخة منه أنهم سيبدؤون ابتداء من اليوم الأربعاء مسيرتين احتجاجيتين وصفهما البلاغ بأنهما مصيريتان انطلاقا من أمام البرلمان في اتجاه الوزارة الأولى على الساعة السادسة مساء. وأفاد المعطلون في بلاغهم أن البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي هو من سياسة وفلسفة الحكومة الحالية لمعالجة إشكالية عطالة حاملي الشهادات العليا. وأضافوا أنه في مقابل ذلك تتكرس ظاهرة التوظيفات اليومية غير المشروعة بشكل ملفت للأنظار وفي واضحة النهار مما يتنافى مع شعار دولة الحق والقانون وتخليق الحياة العامة. ويحمل المعطلون المسؤولية كاملة للحكومة فيما ستؤول إليه أوضاعهم مستقبلا ويناشدونها التدخل السريع من أجل إيجاد حل سريع لوضعيتهم المزرية قبل أن يقدموا فعلا على حرق ذواتهم ويتخلصوا من الموت البطيء الذي أصابهم. عبد الرحيم اليوسفي نص الرسالة مفتوحة إلى معالي الوزير الأول المجازون خريجو البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي المعتصمون بالرباط منذ فاتح ماي 2001 رسالة مفتوحة إلى معالي الوزير الأول السيد عبد الرحمن اليوسفي تحية تقدير واحترام وبعد، إن الوضعية التي أصبحنا نعيشها، نحن المجازين خريجي البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي المعتصمين بالرباط منذ فاتح ماي 2001 ، أصبحت لا تطاق، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غير إنسانية نظرا للاستنزاف المادي والمعنوي الذي أنهك ذواتنا لمدة تزيد عن ستة عشر شهرا. وبعد أن استبشرنا خيرا السيد الوزير بتدخلكم لحل الملف على أرضية البلاغ الصحفي الصادر عن الوزارة الأولى في 12 فبراير 2002 خلال سقف زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر ابتداء من التاريخ المذكور من خلال تعاطينا الإيجابي مع قراراتكم السيد الوزير وذلك بتفاعلنا معها وتجميد أشكالنا النضالية، إلا أنه وبعد مرور سبعة أشهر على صدور البلاغ، أصبنا بخيبة أمل، إذ لم يتم ترجمة تلك القرارات على أرض الواقع. وفي ظل الغموض والمصير المجهول اللذين يكتنفان ملفنا، اضطررنا للعودة من جديد إلى ساحة الاحتجاج عبر أشكال نضالية تصعيدية جوبهت كلها بالقمع الشرس والصمت الرهيب، الشيء الذي دفعنا إلى الإقدام على إحراق الذات خلال شهر شتنبر الحالي، إعلانا منا عن رفضنا للموت البطيء. لذا ندعوكم السيد الوزير الأول المحترم، التدخل العاجل والفوري من أجل إنقاذ أرواحنا من كارثة إنسانية حقيقية. وتقبلوا، السيد الوزير الأول، فائق عبارات التقدير والاحترام. والسلام عن المعتصمين