أصدر اتحاد مجموعات الأطر العليا الوطنية المعطلة بيانا صحافيا أعلن فيه عزمه مواصلة النضال حتى تحقيق مطلبه العادل في الشغل وإدماج كافة أعضائه في سلك الوظيفة العمومية. وجاء في البيان أنه بعد أن كان الاتحاد على موعد مع اللجنة الوزارية بمقر الولاية لتوقيع محضر تلتزم فيه الحكومة بإدماج كافة أعضائه في أسلاك الوظيفة العمومية وفق القرار الوزاري 99 / 695 فوجئ (الاتحاد) بغياب إرادة حقيقية لإجراء حوار جاد ومسؤول، وبالتالي وجد الاتحاد نفسه مجبرا على العودة من جديد إلى خطه النضالي عبر أشكال نضالية وصفت بغير المسبوقة. وفي هذا السياق أعلن الاتحاد استنكاره الشديد لأسلوب التماطل الذي تتعامل به الجهات المسؤولة مع ملفه المطلبي، مؤكدا في الوقت نفسه تحميله الحكومة مسؤولية ما قد يؤول إليه الوضع ما لم تشرع في إدماج أعضائه. وكان الاتحاد قد قام مساء يوم الخميس الماضي بوقفة احتجاجية أمام محطة القطار المدينة بالرباط، ووجهت بتدخل أمني عنيف أسفر عن عدة حالات من الإغماءات والانهيارات العصبية، كما قام بعض المعطلين منه بصب البنزين على أجسادهم في محاولة لإحراق ذواتهم، في حين تجرعه البعض الآخر تعبيرا عن الرفض الكامل لواقع التهميش الذي فرض عليهم. وفي صباح يوم الخميس الماضي قامت مجموعة الأمل للدكاترة المعطلين بمسيرة ثانية نحو الوزارة الأولى للمطالبة بإدماجهم الفوري في سلك الوظيفة العمومية، بعدما قامت بالمسيرة الأولى يوم 4 يونيو الجاري. ووصف بعض مسؤولي الأمل مسيرة الخميس الماضي بالأولى من نوعها منذ منتصف التسعينات في إشارة إلى حساسية المكان الذي نظمت فيه. وقد تلحف الدكاترة خلالها الأعلام الوطنية، وكبلوا أرجلهم بالسلاسل، حاملين معهم لافتة كتب عليها نريد خدمة هذا الوطن فهل يقبل المسؤولون؟ وقد عرفت هذه المسيرة تدخلا أمنيا عنيفا حيث عملت قوات الأمن على فك السلاسل التي كبل بها الدكاترة أرجلهم، الأمر الذي خلف إصابات بليغة (جروح- نزيف دموي- حالات اختناق- إصابات في الرأس) وحالات إغماء تعدت 40 حالة نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وأرجعت مجموعة الأمل للدكاترة المعطلين أسباب المسيرة إلى تراجع المسؤولين عن الوعود التي قدموها لها بعد المسيرة التي قامت بها نحو الوزارة الأولى يوم 4 يونيو، وإلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها أعضاؤها جراء دخولهم في السنة الثالثة من الاحتجاجات دون الحصول على أي منصب شغل، رغم إجرائها للمئات من الحوارات. وجاء في بيان أصدرته الأمل عقب مسيرة الجميس الماضي أن المجموعة تندد بالإقصاء والتماطل والتدخلات القمعية في حقها، معلنة عزمها مواصلة مسلسل مسيراتها نحو الوزارة الأولى حتى تبلغ الجهات العليا بالبلاد حجم المعاناة التي تعانيها والإقصاء الذي مورس ويمارس في حقها، ومطالبة بإعطاء الأولوية لملفها باعتبارها أولا أقدم مجموعة مناضلة في الساحة، وثانيا لحصول أعضائها على أعلى شهادة تمنحها الدولة المغربية (شهادة الدكتوراه). عبد الرحيم اليوسفي