من المنتظر أن ينعقد اليوم الخميس لقاء بمقر الولاية بالرباط يجمع ممثلين عن بعض المجموعات المعتصمة بالرباط وممثل عن الوزارة الأولى وآخر عن وزارة الداخلية وثالث عن وزارة التشغيل قصد التوقيع على محضر تلتزم فيه الحكومة، من خلال مستشار الوزير الأول المكلف بالقطب الاجتماعي، بإدماج كافة أعضاء المجموعات حاملي الشواهد العليا بشكل مباشر في قطاع الوظيفة العمومية وفق جدولة زمنية معقولة لا تتجاوز متم سنة 2004 وتأخذ بعين الاعتبار مستوى الشواهد المحصل عليها. ووصف اتحاد مجموعات الأطر العليا الوطنية المعطلة (يضم خمس مجموعات من حاملي الشواهد العليا) هذا اللقاء، في ندوة صحافية عقدها مساء أول أمس بالاتحاد المغربي للشغل، بالتاريخي، معربا عن أمله في أن يشكل لقاء اليوم نهاية لمسارهم الاحتجاجي، من خلال التوصل إلى صيغة محضر ترضي الطرفين معا، خاصة وأن المجموعات المشكلة للاتحاد قد أعدت مشروعا في الموضوع يتم عرضه ومناقشته اليوم مع اللجنة الوزارية المكلفة بالتوظيف، هذه الأخيرة التي من المتوقع أن تعد محضرا موازيا. وفي سؤال لالتجديد حول ما إذا لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى صيغة مرضية للمحضر تضمن للاتحاد حقه في الوظيفة العمومية، أجاب أحد المتدخلين في الندوة، التي انعقدت تحت شعار :نضال مستمر من أجل الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية بأن الاتحاد يحتفظ لنفسه بحق العودة لساحة النضال والظهور من جديد بأشكال احتجاجية أخرى غير مسبوقة. وفي السياق ذاته، يعقد مستشار الوزير الأول المكلف بالقطب الاجتماعي في اليوم نفسه لقاء مع ممثلي مجموعة الأمل للدكاترة المعطلين، يحضره ممثلان عن وزارتي الداخلية والتشغيل، من المتوقع أن يسفر أيضا عن توقيع محضر تلتزم فيه الحكومة، في شخص مستشار الوزير الأول، بإدماج كافة أعضاء المجموعة في سلك الوظيفة العمومية وفق جدولة زمنية معقولة، أخذا بعين الاعتبار مستوى الشواهد المحصل عليها والوضعية الاجتماعية والمستوى العمري للدكاترة. وكانت مجموعة الأمل قد قامت أخيرا بعدة لقاءات مع مسؤولي الأحزاب السياسية المغربية ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقي والإعلامي سلمتهم خلالها رسالة تظلمية، طالبة منهم التدخل الفوري لدى الوزير الأول لإنصافها ورفع مظلمتها ووضع حد لمأساتها التي دامت أكثر من ثلاث سنوات. وكانت المجموعة نفسها قد أصدرت بيانا في الأسبوع الماضي أكدت فيه إصرارها على مواصلة أشكالها الاحتجاجية التصعيدية المفاجئة حتى انتزاع حقها في الشغل، معلنة عزمها خوض معركة إحراق الذات، ما لم يف المسؤولون بالوعود التي قدموها للمجموعة ومنها التوقيع على المحضر. عبد الرحيم اليوسفي