هددت المجموعات الثلاث للأطر العليا الوطنية المعطلة بالنزول إلى الشارع العام لاستئناف نضالاتها، التي وصفها متحدث باسم المجموعة، خلال الندوة الصحفية المنعقدة يوم أمس الأربعاء بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالتنوع مع "تصعيد الاحتجاج، وكذا اللجوء إلى جميع المؤسسات الوطنية والدولية من أجل الإحاطة علما بتطورات ملفهم وإلزام الحكومة بالالتزام بوعودها التي اعتبروها دستورية والقاضية بإدماجهم في الوظيفة العمومية<، وأكدوا في جواب على سؤال لالتجديد حول انطباعهم عن المغادرة الطوعية أن هذه الأخيرة تعد >فرصة مهمة لتوظيف كافة أعضاء المجموعة البالغ عددهم 900 في مختلف التخصصات، خصوصا وأن كفاءات عليا تقدر بالآلاف، استفادت من المغادرة الطوعية من بين 39 ألف<، واقترحوا توظيف 10 في المائة فقط من نسبة المناصب التي خلفها المغادرون، ومن ثم طي ملف تشغيلهم نهائيا". من جهة أخرى أوضحت المجموعات الثلاث أن دخول أفرادها >في إضراب إنذاري مدة يومين ابتداء من يوم أمس الأربعاء لا علاقة له بمناظرة مبادرات التشغيل المزمع عقدها بالصخيرات اليوم وغدا الجمعة<، والتي، بحسب متحدث باسمهم، لم يستدعوا إليها مسجلين بذلك خطأ حكوميا فادحا، على اعتبار أنهم معنيون بملف التشغيل منذ ,2001 حيث انطلق برنامجهم الاحتجاجي من أجل إدماجهم في الشغل. وكان ممثل عن المجموعات المعطلة قد تلا في بداية الندوة بلاغا أكد من خلاله أن >تنظيم الندوة جاء في فترة يعرف فيها ملف الأطر العليا المعتصمة بالرباط منذ 2001 منعطفا حاسما وخطيرا ومفتوحا على كل الاحتمالات"، وذكر البلاغ، الذي توصلت التجديد بنسخة منه، أن >اللجنة الوزارية المكلفة بإدماج الأطر العليا، التي يترأسها مستشار الوزير الأول في القطب الاجتماعي، لم تف بوعودها والتزاماتها الموثقة مع المجموعات الثلاث التي جاءت ثمرة أزيد من 170 جلسة حوار طيلة أربع سنوات<، معتبرا أن ذلك >يمس مصداقية المؤسسات الحكومية وما يصدر عنها من التزامات<. وأشار البلاغ إلى أن المجموعات الثلاث بادرت إلى >رفع رسالة استعطافية لجلالة الملك، بعد إعلانه عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 18 ماي المنصرم، والتي جعلت من قضيتنا إحدى القضايا الاجتماعية ذات الأولوية الاستعجالية<، أطلعناه من خلالها على >حجم المعانات المادية والمعنوية التي نعيشها منذ أربع سنوات بسبب عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها تجاهنا، وملتمسين من جلالته التدخل العاجل لرفع هذا الإقصاء والتهميش الذي تعانيه هذه الثلة من الشباب بعد حصولها على أعلى الشهادات التي تمنحها المملكة المغربية<، كما ذكر البلاغ بنداء وجهته عائلات المجموعات إلى صاحب الجلالة خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته الهيأة الوطنية لدعم الأطر العليا أخيرا تلتمس من خلاله >التدخل لإنصاف فلذات أكبادها من الإقصاء والتهميش<.