ذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية (الواشنطن بوست) والدولية (ألبي بي سي) أن المؤتمر العام الرابع والسبعون للكنيسة الأسقفية البروتستانتية الأمريكية ثبت رسميا قبيل أيام تعيين جين روبنسون أحد الشاذين جنسيا المعروفين أسقفا في نيوهامشير في شمال شرق الولاياتالمتحدة، في سابقة أولى من نوعها في هذه الكنيسة تهدد بانشقاق أساقفة محافظين قالوا إن حزنهم للقرار أعمق من أن تعبر عنه كلمات. وفي حديث أدلى به غداة تثبيته، أمل روبنسون ألا يؤدي اختياره أول أسقف مثلي الجنس إلى انقسام في الكنيسة. إلا أنه قال إن منتقديه سيتوصلون إلى معرفة أنهم مخطؤون في هذه الحياة، أو في الحياة التالية. وأضاف أنه تأذى من أصدقاء له في الكنيسة لم يدعموه أكثر منه من خصومه. وبعد مناقشة عامة، وافق المؤتمر العام ب62 صوتاً في مقابل 45 على تعيين روبنسون في هذا المنصب. وكان يفترض أن تتم المصادقة على تعيينه قبل ذلك، لكن التصويت علق بسبب بروز اتهامات في اللحظة الأخيرة له بسلوك جنسي غير لائق. وسبق لروبنسون (56 سنة) وهو مطلق وأب لولدين أن تحدث علنا عن حالته الشاذة عام 1990 وهو يعيش منذ 13 سنة مع صديقه، وقد برز أول أمس في قناة أورو نيوز ألإخبارية وذغلى جانبه كل من ابنته التي تجاوزت الثلاين عاما وصديقه الذي يرافقه منذ 13 عاما. وأثار اختياره في يوليوز الماضي في أسقفيته اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام الدولية بسبب انعكاسات هذا الاختيار على الكنيسة البروتستانتية الأمريكية كما على الجالية البروتستانتية في العالم. وبعد إعلان نتائج التصويت الأخير توجه نحو عشرة من الأساقفة ووقفوا إلى جانب أسقف بيتسبرغ روبرت دنكن الذي تلا بياناً جاء فيه إنه وآخرين يشعرون بحزن كبير. وكان بعض أعضاء المؤتمر الذين عارضوا روبنسون غادروا القاعة وقد اغرورقت عيونهم بالدموع حسبما أكدته ألبي بي سي أمس. ويبلغ عدد اتباع الكنيسة الأسقفية البروتستانتية في الولاياتالمتحدة 1,2 مليوني شخص في 38 ولاية. وقد ندد زعماء دينيون آسيوين وآخرون من أستراليا بقرار الكنيسة الأسقفية البروتستانتية الأمريكية، وحذروا من أنهم قد يدرسون قطع العلاقات معها. يشار إلى أن عدة منظمات شاذة نوهت بالإجراء الأمريكي، واعتبرته فتحا جديدا في عالم الشواذ. أ.ح