علقت العديد من الصحف العالمية الصادرة في نهاية الأسبوع المنصرم على وضع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وتشديد الخناق من جانب قوات التحالف للقبض عليه، وشروع الولاياتالمتحدة في طلب مشاركة دولية في إدارة الأمور بالعراق تايمز: مصير صدام في تعليقها على وضع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية أن الخناق يشتد على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فبعد مقتل نجليه عدي وقصي اعتقلت القوات الأمريكية في مسقط رأس صدام في تكريت 13 من حراسه الشخصيين وتقوم باستجواب زوجته. وتنقل الصحيفة عن أحد القادة العسكريين الأمريكيين في العراق أن اعتقال حراس صدام الشخصيين جاء نتيجة لوشاية من أحد المخبرين، تماما كما حدث مع نجليه في الموصل. و يشير القائد الأمريكي إلى حصول تقدم ملموس في عملية جمع المعلومات عن المكان الذي يختبئ فيه صدام حسين، وأن التحقيق جار مع حراسه دون أن يفصح عن الطريقة التي كان هؤلاء يتصلون بها مع زعيمهم السابق. الجارديان: القوات الأمريكية ما زالت تطلب من أقارب القتيلين التقدم لتسلم الجثتين وفي إطار استعراضها لقضية جثتي قصي وعدي تقول الجارديان إن القوات الأمريكية طلبت من أقارب القتيلين أن يتقدم أي منهم لتسلم الجثتين لدفنها وفقا للقواعد الإسلامية. وتضيف أن تحقق هذا الطلب ليس بالأمر الصعب بالنظر إلى ضخامة العائلة التي ينتمي إليها ابنا الرئيس العراقي السابق، ووجود العديد منهم خارج قائمة المطلوبين التي وضعتها الإدارة الأمريكية. وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن الجثتين اللتين وضعتا أمام كاميرات التلفزيون لتصويرهما كانتا مختلفتين تماما عن الصور التي نشرت في بادئ الأمر. فبعد نشر صور للجثتين وقد تلطختا بالدماء من جراء الهجوم الساحق الذي شنته القوات الأمريكية عليهما، استعان الجيش الأمريكي بخبراء في تجميل الموتى لإعادة رسم ملامح وجهيهما بالإضافة إلى حلق لحيتيهما في محاولة لإقناع الشعب العراقي المتشكك بأنهما قتلا بالفعل. وتقول الصحيفة إن القوات الأمريكية قررت وضع الجثتين في خيمة مثلجة لحين تقدم أحد افراد العائلة لاستلامهما. وتنقل الصحيفة عن متحدث بريطاني باسم قوات التحالف قوله إن الإدارة الأمريكية بالعراق ما زالت تناقش مع المجلس العراقي الحاكم والقادة الدينيين أفضل السبل لحفظ الجثت وفقا للقواعد الإسلامية، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار في هذا الصدد. وتنشر صحيفة الجارديان خبرا آخر يتعلق بوصول القوة البولندية إلى العراق التي ستكون نواة قوة دولية مؤلفة من تسعة آلاف جندي تتولى مهام حفظ السلام في العراقجنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية والبريطانية الموجودة هناك بالفعل. وتقول الصحيفة إن هذه القوة ستتشكل من جنود تابعين للدول الحليفة للولايات المتحدة، ومن بينها قوات من منغوليا وفيجي. الأندباندانت: هذا هو تماما ما فعله النظام البعثي... وسوف نرى الكثير من جثت الأمريكيين كذلك أما صحيفة الإندبندانت فجعلت من مقال معلقها الشهير روبرت فيسك موضوع الصفحة الأولى بأكملها، و يكتب فيسك في لهجة هجومية منتقدة قرار نشر صور القتيلين، ويقول: ربما تفكر القوات الأمريكية في تعليق صور القتيلين في شوارع بغداد، لكن علينا التأكد من أنها ستصبح صورا لأشخاص آخرين، لشهداء وستقدم رسالة مختلفة... أعتقد أن عددا كبيرا من الشبان في العراق سوف يحتاجون إلى تلك الصور ليس لإسعاد أنفسهم بتغيير النظام ولكن للانتقام لأنفسهم من الأجانب الموجودين في العراق ولتجنب مذلة الاحتلال ويقول فيسك: إن ما فعله الأمريكيون بجثتي ابني صدام يشبه ما قام به النظام البعثي السابق، الذى سمح بتصوير جثة عبد الكريم قاسم عقب مقتله فى انقلاب عام .1968 ويضيف أن كلا الجانبين عرض صورا لغريمه لإقناع العراقيين بمقتله. لكن فيسك يقول إن غالبية العراقيين الذين التقى بهم فى العاصمة بغداد يتساءلون عن أسباب عدم اعتقالهم بدلا من قتلهم حتى يمكن محاكمتهم على جرائمهم. ويقول فيسك إن العراقيين يرون أن استهداف الأمريكيين كسر شوكة المقاومة بتأكيد القضاء على عدي وقصي لن يتحقق، لأن هذه المقاومة كما يقول العراقيون مقاومة شعبية وليس لها علاقة بفلول النظام السابق. ويؤكد فيسك وجود تعاطف شعبى متزايد مع إحدى حركات المقاومة السنية التى تقوم بمعظم عمليات المقاومة. كما ينقل عن أحد المواطنين قوله: إنهم يحلمون إذا ما ظنوا أن هذه الصور ستغير أي شئ، إن حرب التحرير قد بدأت ونحن وراءها، وهو ما يعلق عليه فيسك بقوله: وإذا ما صح هذا فإننا سنرى المزيد من الجثت. واشنطن بوسط: تغييرات على الإدارة الأمريكية في العراق في إطار المشاكل التي تواجهها قوات الاحتلال في العراق نسبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس جورج بوش يعتزم إدخال تغييرات جذرية على الإدارة الأمريكية في العراق، إذ من المحتمل أن يقحم شخصية أمريكية بارزة وربما اثنتين للمساعدة في إعادة إعمار العراق والعمل جنبا إلى جنب مع الحاكم المدني الأعلى بول بريمر. وتشير الصحيفة إلى أنه تم التداول في هذا الأمر داخل أروقة الإدارة الأمريكية نظرا لتعرضها لضغوط تحثها على تحقيق تقدم ملموس في مسألة إعمار العراق، وذلك للمحافظة على زخم تأييد المواطن الأمريكي لسياسة بوش في العراق بعد مقتل ابني صدام ومن أبرز الشخصيات الأمريكية المرشحة وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، حيث ستناط به مهمات محددة من أهمها السعي لدى البلدان الأخرى كي تسهم في تمويل عملية إعادة الإعمار، والدول الدائنة لإعادة جدولة الديون العراقية.