اختتم مؤتمر حول رؤية الإسلام للإنسانية أعماله بمدينة تورنتو الكندية الأحد المنصرم بالدعوة إلى إقامة وجود إسلامي متوازن ومتكامل في نطاق التركيبة الاجتماعية بكندا، وخلق نظام عالمي عادل وعقد المؤتمر السنوي الخامس برعاية الدائرة الإسلامية بأمريكا الشمالية والرابطة الإسلامية بكندا تحت عنوان الأخلاق والعدالة: رؤية الإسلام للإنسانية، وشارك فيه على مدى يومين جمع من النشطاء وزعماء الجالية المسلمين البارزين وأعضاء بالبرلمان الكندي. وقال أشرف شرف الدين، رئيس الرابطة الإسلامية بكندا، في مداخلته: إن رؤيتنا هي إقامة وجود إسلامي متوازن وبناء ومتكامل بكندا. واعتبر شرف الدين أن هذا الوجود ينبغي أن يكون في نطاق التركيبة الاجتماعية والثقافية، رغم احتفاظه بما يميزه عن غيره. وأشار شرف الدين إلى أن المستفاد من المؤتمر أكبر من مجرد حضور عدة محاضرات، لقد اجتمعنا هنا كجالية للمشاركة في هذا النشاط لتحقيق التقارب فيما بيننا إرضاء لله. وفي سياق ذلك، حثت كارولين باريش، العضوة الفيدرالية بالبرلمان الكندي منظمي المؤتمرعلى دعوة زعماء الجاليات الأخرى غير المسلمة والزعماء المدنيين لحضور المؤتمرات المقبلة لتعريفهم بثقافة المسلمين. وخاطبت باريش الزعماء والناشطين المسلمين قائلة: يجب أن تصلوا إلى الآخرين، الكنديون لا يفهمون ثقافتكم، قدموا إليهم الدعوة لحضور مؤتمراتكم وأظهروا لهم أنكم عاديّون مثل الآخرين. وقال ممتاز أحمد، الناشط الإسلامي الكندي: لقد حان الوقت لأن يعمل الجميع على خلق نظام عالمي عادل. وشمل المؤتمر عقد محاضرات حول الشباب والأطفال والمرأة، كما شهد محاضرات خاصة باللغات الأردية والبنغالية والعربية. يُشار إلى أن عدد مسلمي كندا تضاعف في العقد الأخير ليصل إلى ما يقارب 600 ألف مسلم من بين عدد سكان البلاد البالغ 30 مليون نسمة، بما يجعل الإسلام من أسرع الديانات نموًّا في كندا. إسلام أون لاين