أكد د .محمد إبراهيم المصري، رئيس الكونجرس الإسلامي الكندي أن الاعتداءات العنصرية المتطرفة التي تعرضت لها عدد من المساجد بكندا وبعض المراكز والممتلكات الإسلامية أخيرا وراءها متطرفون متعصبون يرفضون الوجود الإسلامي بكندا، وأن السلطات الكندية أعلنت رفضها وإدانتها لهذه الاعتداءات، وتسعى للإمساك بالجناة. وقال المصري في تصريحات لجريدة اللواء الإسلامي إن الشرطة الكندية تحاول الإمساك به، مشيرا إلى أن بعض الوقائع يصعب الإمساك فيها بالمتهم وإدانته قضائيا وإيقاع العقوبة، إلا أن الكونجرس نظم حملات لتوعية المسلمين بأساليب حماية المدارس والمراكز الإسلامية، وتكثيف الحراسة حولها حتى لا تكون المنشآت الإسلامية ضحية لمثل هذه الجرائم. وحول علاقة الكونجرس الإسلامي بالحكومة الكندية، قال د.المصري: نحن نحتفظ بعلاقات طيبة مع الحكومة، ونتعامل معها وتستطلع رأينا في بعض القوانين والقضايا التي تخص المسلمين، خاصة وأن الكونجرس يعد من أهم التنظيمات الإسلامية في الغرب، وقد قام بعمل دراسة علمية حول أداء نواب البرلمان والقضايا والموضوعات، التي تبناها كل واحد منهم، ومدى خدمته مصالح الدوائر ومصالح المسلمين، ومن خلالها تم تصنيف النواب بحسب أدائهم لإرشاد الناخبين للاختيار الأفضل والأنسب، وقد اتصل بنا رئيس الحكومة ونوابه وأعضاء البرلمان للتعرف علي هذه الرسالة، وفي الوقت نفسه نحن نحث المسلمين على المشاركة في الانتخابات باعتبارها واجبا دينيا وواجبا وطنيا، لأنها جزء من الشهادة. أما عن صورة الإسلام في المناهج التعليمية بكندا، فقد أوضح المصري أن الكونجرس أجرى دراسة موثقة عما يدرس في المدارس عن الأديان، وكشف من خلالها أن هناك خللا في المعلومات عن الأديان وخاصة عن الإسلام، فهي إما منقوصة وإما مشوهة، وإما ليست في السياق الصحيح له. ولفت المصري النظر إلى أن الكونجرس الإسلامي الكندي ينظم سنويا لقاءين مع سفراء الدول الإسلامية بكندا، كما ينظم زيارات منتظمة إلى الدول الإسلامية، ويشارك أعضاؤه في المؤتمرات، التي تعقد في العالم الإسلامي تحقيقا للتواصل المستمر ومناقشة جميع القضايا التي تهم العالم الإسلامي. ودعا المصري إلى دعم التعاون بين التنظيمات الإسلامية في الغرب لدعم جهود تصحيح صورة الإسلام والمسلمين، التى تتعرض دائما للتشويه المتعمد من قبل التجمعات المتطرفة والمنظمات الصهيونية التي تستغل أي حادث لإلصاق تهمة الإرهاب والتخلف بالإسلام.