كشفت إحصائيات رسمية أن نسبة البطالة في أوساط المهاجرين المغاربيين بكندا قد تجاوزت 28 في المائة، وتصدرت بذلك أعلى نسبة بين نسب البطالة لدى باقي أصول المهاجرين الشرعيين. واستنادا إلى تحقيق صحفي أعدته وبثته قناة «تي في آ» الكندية، فإن العديد من العاطلين عن العمل من أصول مغربية يعانون من عامل العنصرية في الولوج إلى العمل، وأن مرجعية الاسم والنسب والأصل لها دور كبير في الظفر بوظيفة بكندا. وعرضت القناة الكندية في تحقيقها المصور الذي أعده الصحفي إيف بواريي، حالة مغربي اضطر إلى تغيير اسمه على وثيقة بيان السيرة من أجل إثبات عنصرية أرباب العمل في كندا وتوجسهم من الأسماء العربية وإبعادها من كل إمكانية للحصول على عمل. إلى ذلك، وبتواطؤ مع الصحفي المعد للتحقيق، تعمد المهاجر المغربي محمد العلوي، البالغ من العمر 41 سنة والمستقر بكندا منذ 4 سنوات، إعداد بيان سيرة باسمه المغربي، وآخر مماثل لكن باسم يحمل مرجعية غربية وأرسله إلى عدد من المؤسسات والمقاولات الكندية الراغبة في تشغيل بعض الأطر الحاملة لدبلومات عليا في التجارة وتدبير المقاولات. وأمام عدسات الكاميرا، صرح محمد العلوي بأن بيان السيرة الذي يحمل اسمه الأصلي لم يتوصل بأي جواب إيجابي أو سلبي من المقاولة التي وضع طلب تشغيله بها، في حين تلقى الاسم الغربي المستعار الذي وضعه على نفس بيان السيرة ب3 اتصالات إيجابية لتشغيله من عدة مؤسسات كندية. هذا، وأجرى المهاجر المغربي محمد العلوي اتصالا سجلت مضامينه القناة الكندية وبثته في تحقيقها مع المقاولة التي قبلت بيان سيرته الحامل لاسمه المستعار ورفضت نفس بيان السيرة لأن صاحبه يحمل اسما عربيا بمرجعية إسلامية، في وقت كشفت فيه القناة عن حالة مغربي آخر رفع دعوى قضائية بسبب العنصرية في التشغيل وربح قضيته بتعويض قدره 15 ألف دولار كندي، لأنه أثبت كمحمد العلوي أن التشغيل في كندا يتم وفق معايير عنصرية محضة.