تضرر المهاجرون المغاربة في إسبانيا بشدة جراء الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد، حيث فاق معدل البطالة في صفوفهم 21 بالمائة، مقابل معدل بطالة بنسبة 14 بالمائة في صفوف الإسبان، كما أقر بذلك مؤخرا وزير العمل والهجرة الاسباني سيليستينو كورباتشو. ويعتبر المغاربة الأكثر تضررا جراء هذه الأزمة بالنظر إلى كونهم يمثلون الجالية الأجنبية الأولى في إسبانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي، بعدد يقدر ب650 ألف شخص. وأوضح وزير العمل والهجرة الإسباني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، نظمت مؤخرا بمدريد، أن «معدل البطالة بين المهاجرين بلغ نسبة 21 في المائة، في حين يبلغ المتوسط في إسبانيا 14.4في المائة، وبالتالي فمن الطبيعي أن يتضرر المهاجرون عموما, والمهاجرون المغاربة، على الخصوص، بالدرجة الأولى». ومن بين أفراد الجالية المهاجرة، يوجد 449 ألفاً و505 أشخاص في وضعية بطالة، من ضمنهم 312 ألفاً و373 مواطنا ينتمون لدول من خارج الاتحاد الأوروبي، ومنهم المغاربة في المقام الأول. وحسب إحصائيات أنجزتها جمعية العمال والمهاجرين المغاربة في إسبانيا، فإن عدد المهاجرين المغاربة العاطلين عن العمل يتجاوز حاليا 80 ألف شخص. وفي شهر يناير 2009 لوحده، بلغ عدد العاطلين 198 ألفاً و838 شخصا، أي بزيادة بنسبة 6.35 بالمائة مقارنة مع شهر دجنبر 2008، وهو ما رفع عدد العاطلين بإسبانيا إلى 3 ملايين و327 ألفاً و81 شخصا. وفي ما يخص الجالية، بلغ عدد العاطلين عن العمل في صفوفها في يناير المنصرم 38 ألفاً و545 شخصا، أي بارتفاع بنسبة 9.35 في المائة، مقارنة مع شهر دجنبر 2008.