استضافت مدينة تورنتو بكندا، المؤتمر الثاني للجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، بشعار " على هدي النبي صلى الله عليه وسلم"، يومي فاتح وثاني ذي القعدة 1423ه الموافق 4 - 5 يناير 2003 م. وشارك في هذا المؤتمر عدد كبير من العلماء وطلبة العلم، بحضور مفتي عام المملكة السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والدكتور جعفر شيخ إدريس، والدكتور أحمد سيف الدين، والداعية حمزة يوسف، والداعية سراج وهاج، الدكتور طارق سويدان من الكويت وإمام زيد شكير من الولايات المتّحدة الأمريكيّة، والدكتور عبد الحكيم مراد من المملكة المتّحدة والدكتور ذاكر نيك من الهند، كما وجهت اللجنة الدعوة لعدد من المفكرين ورجال دين غير مسلمين للحضور والمشاركة. ونقلت وقائع المؤتمر عبر الإنترنت عن طريق موقع اللجنة (باللغة الإنجليزية www.whumuhammad.com وللإشارة فإن اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، أنشئت قبل ثلاثة شهور، ردا على الحملة التي شنها مسؤولون ورهبان أمريكيون على شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام زعماء أمريكيون تبشيريّون ذوو فاعليّة باستغلال وسائل الإعلام المؤثرة لأمريكا، وأيضًا استخدموا مواقعهم الشخصية في هذا المجهود، واستراتيجيّتهم هي القذف في النبي (عليه الصلاة والسلام) بالاتهامات الأكثر تقزيزًا في محاولة واضحة للإساءة إلى الإسلام والمسلمين والاستهانة بالمؤسسات الدينية والأخلاق الإسلامية. ويذكر أن اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، قد عقدت مؤتمرها الأول في لندن، 1- 2 نونبر 2002 م، وتم الخروج بتوصيات عملية لإتاحة الفرصة للأفراد والجماعات الإسلامية للمساهمة في نصرة النبي- صلى الله عليه وسلم- من خلال هذه المجالات المتعددة - كل حسب استطاعته - دون التقيد بأعمال ونشاطات اللجنة كان من أهمها : 1) مناشدة العلماء وأئمة المساجد في العالم، تحثهم على المشاركة ولو بمقال واحد في الموضوع إما في الصحف المحلية أو العالمية. 2) مناشدة وزارات التعليم في العالم الإسلامي والقائمين على التعليم الإسلامي في الغرب بأن يعنوا بهذا الأمر في صفوف تلاميذ المدارس. 3) مناشدة وزارات الإعلام في العالم الإسلامي والقنوات الفضائية لإعداد برامج إذاعية وتلفزيونية يستضاف فيها ذوو القدرة والرسوخ، والدراية بمخاطبة العقلية الغربية - وهم بحمد الله كثيرون. 4) مناشدة أصحاب المؤسسات الإعلاميه والتسجيلات أن يقوموا بإعداد برامج عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) رابطين إياها بهذة الحملة الظالمة، ويحسن أن تختص كل واحدة منها بفتره معينة من حياته مما تتصف به حياة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . . . 6) حث الأفراد على إرسال الرسائل الإلكترونية المتضمنة الاحتجاج والرد والاستنكار إلى كل المنظمات والجامعات والأفراد المؤثرين في الغرب. كما أصدرت اللجنة تقريرا عن أعمالها خلال الشهور الثلاثة الماضية، جاء فيه" نحن نؤمن بأن مهمة اللجنة هي وظيفة مناطة بكل مسلم محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك نحن نرحب ونسعد بأي مشاركة من إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض ممن يتقاسمون معنا هذا الهم المشترك، كما نأمل أن يقوم العلماء والدعاة بدورهم في تعريف العالم بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم والذب عن عرضه فليس لأحد منا أي عذر." خليل بن الشهبة