التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الإثنين 16 يوليوز 2012 قيادات الأحزاب السياسية المغربية. وكان في استقبال خالد مشعل بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للحزب، بالإضافة إلى فتح الله ولعلو والحبيب المالكي وسعود الأطلسي، وحسب مصادر «التجديد»، عبر عبد الواحد الراضي خلال لقائه بخالد مشعل عن تفاجئه لكون زيارة مشعل للمغرب هي الأولى من نوعها، وقال له «الزيارة تأخرت كثيرا»، ورده عليه مشعل قائل، «سعيت لها منذ التسعينيات لكنها جاءت والحمد لله». وأضاف مشعل أنه كان يطمح إلى زيارة المغرب منذ التسعينيات، وشدد على أن زيارته للمغرب، وإن كانت بدعوة من حزب العدالة والتنمية، فإنه يعتبر نفسه وإخوته في زيارة وضيافة للشعب المغربي قاطبة شعبا وقيادة وهيآت سياسية، كما أكد عبد الواحد الراضي لخالد مشعل أن الشعب المغربي ما فتئ يقدم الدعم للقضية الفلسطينية منذ عقود. من جهة أخرى، التقى مشعل صبيحة أمس بمقر حزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، رئيس المكتب السياسي، وأعضاء قياديين في الحزب، وقال مشعل خلال اللقاء، إن حماس حريصة على أن تتعزز علاقاتها مع جميع القوى، لسببين مبدئي واستراتيجي، فالمبدئي يقول مشعل، «أن لنا أمة واحدة، وإن اختلفنا في الاتجاهات الفكرية والسياسية، وهناك مساحات مهمة نشترك فيها»، أما السبب الاستراتيجي، يضيف مشعل، «أن قضية فلسطين في حاجة للأمة جميعا، وهي أكبر من أن يحتكرها أحد، لا إسلامي ولا قومي ولا يساري، هذه قضية الكل»، بالمقابل أكد نبيل بنعبد الله، أن المغرب يشهد إجماعا على القضية الفلسطينية على جل المستويات، وقال «كنا حريصين أن تظل القضية الفلسطينية قضية مرجعية وطنية مبدئية، مشيرا إلى التظاهرات الضخمة التي نظمت في المغرب دعما للقضية الفلسطينية». ومن المنتظر أن يكون مشعل التقى أيضا مساء أمس، احمد ويحمان، رئيس رابطة ايمازيغن لنصرة فلسطين، وكذا قيادات حزبي الاستقلال والحركة الشعبية.