انتخب المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد 15 يوليوز 2012 بالرباط عبد الإله بنكيران أمينا عاما لولاية ثانية ب2240 صوتا، أي ما يعادل 85.11 %، مقابل 346 من أصوات المؤتمرين، لسعد الدين العثماني الذي حل ثانيا بنسبة 13.15 %، وتم احتساب 33 ورقة ملغاة و13 أخرى فارغة من بين 2632 صوت، فيما بلغ عدد الأصوات الصحيحة 2586. وعقب إعلانه أمينا عاما تقدم عبد الإله بنكيران، في كلمة له بشكره لمناضلي الحزب، على "الثقة العارمة التي جددتموها في شخصي المتواضع"، مضيفا أن "ثقتكم اليوم إن كانت تعيدني لتسيير الحزب ستكون مُحفزا لي في أن أقوم بواجبي في تسيير الحزب والقيام بالمهام الموكولة إلي بثقة أكبر وبيقين أكبر". وأضاف بنكيران أن ثقة مناضلي الحزب هي بداية الانطلاق نحو مرحلة جديدة بالنسبة للحزب، مؤكدا استمراره على العهد ليصبح الأصل أن تكون "الدولة في خدمة الشعب وليس العكس مع الحرص على استمرار إشعاع هذا الوطن الذي لن يتوقف". وطالب بنكيران أعضاء الحزب بضرورة تجديد العزم "لتاريخكم ولعهودكم التي أعلنتموها منذ صباكم من أنكم تريدون تغيير بلادكم وأمتكم، والوفاء بالرسالة التي تحملتموها إلى النهاية وإلى أن نلقى الله"، مضيفا "كونوا مثالا لما تريدون أن يكون عليه وطنكم وأمتكم، ويقينا هنالك من لا يحب هذا الإصلاح ويشعر أنه يتضرر منه وقد يقاومه ولكن اليوم نخرج بعزيمة أقوى ولا يمكننا إلا أن نتقدم خطوة تتبعها الخطوة حتى يحافظ هذا البلد على ثوابته ومقدساته". من جانبه هنأ سعد الدين العثماني، أمينه العام الجديد، مؤكدا في كلمة له بعد إعلان عبد الإله بنكيران أمينا عام لولاية ثانية، على رأس حزب المصباح "أن الحزب أضاف إلى سجل إنجازاته إنجازا جديدا سطره جميع أعضاء الحزب وجميع من أسهموا في هذا العرس الديمقراطي مؤتمرين و منظمين". العثماني قال "إن المؤتمر الوطني للحزب خطوة أولى تتلوها خطوات ستنطلق من هذا الإنجاز من أجل مصلحة الوطن والأمة في إطار التضحية والعطاء والمسؤولية نحو تحقيق الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والعدالة والاجتماعية". وأكد العثماني أن شعار المرحلة المقبلة سيكون هو المشاركة الفاعلة من أجل بناء الديمقراطية، مضيفا أن المطالبة بالديمقراطية وتطبيق القوانين، يجب أن "تبدأ من ذواتنا ومن أنفسنا ديمقراطية متقدمة والتزاما بقوانيننا".