أبدت الفائزة بجائزة نوبل للسلام للسنة الماضية اليمنية توكل كرمان، أول أمس السبت بالرباط، إعجابها بالتجربة المغربية التي اختارت المملكة من خلالها التغيير في ظل الاستقرار. وقالت كارمن مخاطبة الحاضرين في جلسة الافتتاح لمؤتمر حزب العدالة والتنمية السابع، إن النموذج المغربي «يتجسد من خلال الشراكة الحقيقية بين مختلف ألوان الطيف السياسي داخل المغرب» ، مضيفة أن هذه التجربة تكفلها ديمقراطية ممتدة في الزمن. وأكدت الناشطة السياسية اليمنية، أن المغاربة عاشوا الربيع العربي بنبرة مغايرة لم تصل إلى اليأس وأن كل شيء «يسير في الطريق الصحيح»، مبدية في كلمة أمام المؤتمرين إعجابها بنضالات الشعب المغربي بكل مكوناته، «عربا وأمازيغ وصحراويين، نساء وشبابا ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تعزيز معاني الحكم الرشيد»، مشيدة، في السياق ذاته، بنضالات المرأة المغربية من أجل تكريس حضورها ومشاركتها في الحياة السياسية. وحَيت كارمن شعوب الوطن العربي والمغاربي، التي أنجزت تغييرا مشهودا في الحقل السياسي في بلدانها، مضيفة بأنه لولا إرادة الشعوب لما تهاوت أنظمة على عروشها، وتنازلت أخرى عن صلاحيتها الموسعة، وهذا ما يفند دعاوى البعض القائلة بأن الثورات العربية تخطيط غربي تؤكد المتحدثة. وفي ذات السياق، عبرت نفس المتحدثة عن سعادتها بالمرأة المغربية المشاركة في الحياة العامة، العملية والسياسية، مبدية إعجابها بالنجاح التي حققته المرأة الإسلامية في هذا المجال.