زار وفد عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، برئاسة خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، أول أمس السبت، حركة التوحيد والإصلاح بمقرها المركزي بالرباط، واستقبله محمد الحمداوي رئيس الحركة ونائبه مولاي عمر بنحماد وأعضاء من المكتب التنفيذي. وحسب مصادر مطلعة كشف خالد مشعل لقيادة التوحيد والإصلاح أنه أشار في لقاءاته مع عدد من مسؤولي الأنظمة العربية الذين التقى بهم، إلى التأسي بالنموذج المغربي في فتح المجال للتعديلات الدستورية لتحقيق الديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وفق عمل تنموي مشترك بين مختلف فعاليات المجتمعات والشعوب العربية. وحسب نفس المصادر، التي اعتبرت اللقاء فرصة للتواصل بين قيادات الحركتين، فإن وفد حماس أطلع قيادة الحركة على مستجدات القضية الفلسطينية وطريقة اشتغال حماس في ظل الظروف الجديدة التي أحدثها الربيع العربي والفرص التي أتاحها من تنامي دعم الشعوب العربية وتعاطفها مع القضية الفلسطينية. وحسب نفس المصادر كان اللقاء فرصة لتقديم صورة عن التحولات الجديدة التي تعيشها قيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، بعد انتقال مقر إقامتها من دمشق، والبحث عن البدائل المطروحة أمامها. وأكد القادة في حركة حماس على استمرارهم وثقتهم في العمل الدعوي والتربوي داخل الحركة، إلى جانب العمل السياسي ومقاومة العدو الصهيوني المحتل، كما أعرب خالد مشعل عن سعادته الغامرة بزيارته الأولى للمغرب لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية. ولقائه مع قيادة الحركة المعروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. وأبدى مشعل إعجابه بالتجربة السياسية المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وتثمينه للمقاربة التشاركية التي اعتمدت في تشكيل الحكومة، منوها بالخطاب الذي وصفه بالاستيعابي للأمين العام، في جلسة افتتاح أشغال المؤتمر السابع للحزب، مؤكدا أن النموذج المغربي في الإصلاح يعد رائدا في المنطقة العربية. وحسب نفس المصادر، قدمت حركة التوحيد والإصلاح تجربتها في علاقة التمايز بين الدعوي والسياسي للوفد الفلسطيني، الذي أجمع أعضاؤه على أنها تجربة غير مسبوقة في العالم العربي والإسلامي تتضمن جرعة عالية من الإبداع والتجديد لدى الحركة في تعاطيها مع العمل السياسي، قبل أن يشددوا على ضرورة تدوين هذه التجربة بإيجابياتها وسلبياتها، كي تعم إفادتها مختلف الحركات والتنظيمات الإسلامية عبر العالم. وفي ختام اللقاء، عبر الحمداوي عن شكره وامتنانه لزيارة الوفد الفلسطيني للحركة، كما سلم درع الحركة لرئيسها خالد مشعل وعينة من إصدارات الحركة في المجال التأطيري والتنظيري للعمل بداخلها.