دعا المغرب، يوم السبت، الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والمشترك لحماية تراث مالي الغني، وذلك على إثر قيام جماعة «أنصار الدين» التي تسيطر على شمال مالي، بتدمير أضرحة الأولياء المسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي، وهي المدرجة على لائحة التراث العالمي، باتت معرضة للخطر. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن «المملكة المغربية تلقت بانزعاج كبير التطورات الخطيرة التي تتواصل أطوارها في الشقيقة مالي، والتي نجم عنها التدمير المتعمد الذي استهدف مآثر تاريخية وثقافية ودينية في بلدة تمبكتو العتيقة»، معتبرة ذلك «تخريبا للموروث الثقافي والحضاري للشعب المالي، ولمواقع أدرجتها اليونيسكو، ضمن لائحة التراث العالمي منذ سنة 1988». وأضاف البلاغ، أنه «انطلاقا من حرص أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على التراث الديني والحضاري للشعب المالي، تدعو المملكة المغربية الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والمشترك لحماية تراث مالي الغني، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من التراث الإسلامي والإنساني، ويجسد عراقة حضارات طبعت تاريخ المنطقة برمتها». كما تنبه المملكة - يضيف البلاغ - إلى «خطورة الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، وتداعيات ذلك على السلم والاستقرار في عموم المنطقة، مما يستوجب عملا حاسما وتعاونا جديا على المستوى الإقليمي والدولي».