دعا المغرب إلى "تدخل عاجل" من الدول الإسلامية والمجموعة الدولية لحماية المواقع الأثرية الغنية في مالي بعد تدمير عدة أضرحة لأولياء مسلمين في مدينة تمبكتو في شمال مالي. وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المغرب "يدعو الدول الإسلامية والمجموعة الدولية إلى تدخل عاجل ومشترك لحماية التراث المالي الذي يشكل جزءا من التراث الإسلامي والإنساني". وعبر المغرب عن قلقه الشديد إزاء التطورات المستمرة في مالي والتي أدت الى "تدمير طوعي لمواقع تاريخية وثقافية ودينية في مدينة تمبكتو" الأثرية. وقد باشر الساميون من أنصار جماعة أنصار الدين، إحدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، السبت بتدمير أضرحة أولياء مسلمين في مدينة تمبكتو وذلك ردا على اعتبار منظمة اليونيسكو أن هذه المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي باتت معرضة للخطر. ووصفت حكومة مالي العمل بأنه "عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب" في حين نددت فرنسا بتدمير الأضرحة. والأحد دعت مالي الأممالمتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها. وأفاد موقع اليونيسكو على الانترنت أن تمبكتو تعد "16 مقبرة وضريحا كانت من المكونات الأساسية للنظام الديني حيث أنها، حسب المعتقدات الشعبية، كانت حصنا يحمي المدينة من كل المخاطر". وقد لقبت المدينة التي أسستها قبائل من الطوارق في القرنين الحادي والثاني عشر، "بمدينة الأولياء ال333"، وكانت مركزا ثقافيا إسلاميا ومدينة تجارية مزدهرة تعبرها القوافل التجارية. وبإعلانها الخميس وضع المدينة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر على غرار موقع غاو (شمال شرق) التاريخي، حذرت اليونيسكو المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بها.