تم أخيرا بمدينة جدة السعودية، تنظيم حفل الإعلان عن انتهاء جمع من العلماء والمختصين من إعداد معلمة القواعد الفقهية والأصولية، وذلك بعد 26 سنة من اتخاذ مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في مؤتمره الثالث في عَمان (صفر 1407ه / أكتوبر 1986م)، لقرار العمل على إصدار (معلمة القواعد الفقهية)، وذلك بتعاون وتنسيق بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. وفي كلمة بالمناسبة، لأحمد الريسوني، مدير مشروع معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية، في الحفل الختامي المقام يوم 2012/05/26، قال المتحدث «ألخص لكم محتوى هذه المعلمة وخصوصيتها في كلمات ثلاث، وهي أنها جمعت: أصول الشريعة، وفروع الشريعة، ومقاصد الشريعة». وتضم الموسوعة الموجودة الآن تحت الطبع، حسب العرض الذي قدمه الريسوني، قسما أول خصص للمقدمات النظرية العامة عن القواعد، وهي أربعة عشر مقدمة. وقسم ثان للقواعد المقاصدية والمبادئ العامة للشريعة الإسلامية، وفيه نحو 150 قاعدة. وقسم ثالث للقواعد الفقهية، وفيه ما يزيد عن ألف قاعدة. ثم قسم رابع للضوابط الفقهية، وفيه نحو 600 ضابط. فقسم خامس للقواعد الأصولية، وفيه أزيد من 500 قاعدة. وأخيرا قسم الفهارس، ويتضمن فهارس: الآيات، والأحاديث، والآثار، والقواعد ثم فهرس ألفبائي، وفهرس على جذور الألفاظ، ثم فهرس المذاهب والمسائل الفقهية، والمصطلحات والمصادر والمراجع والفهرس الموضوعي. يذكر أن العالم المقاصدي المغربي، أحمد الريسوني، والعالم محمد الروكي وعضو المجلس الأعلى العلمي، كانا من أبرز المساهمين في إخراج هذه الموسوعة ،خاصة في الاشتغال الفعلي على إخراجها خلال الست سنوات الأخيرة.