ينتظر أن يتم الإعلان عن الانتهاء من مشروع معلمة القواعد الفقهية أوائل ,2012 التي تعتبر في المرتبة الثالثة بعد الكتاب والسنة، حسب ما أورده موقع إسلام أونلاين يوم الأحد 25 يوليوز 2010، تحت عنوان: معلمة القواعد الفقهية.. كنز يوشك على الظهور. وأكد المصدر ذاته، أن مدينة جدة (غربي السعودية) تشهد الآن نشاطًا مكثفًا واجتماعات متوالية للجنة المشتركة المسؤولة عن هذا المشروع، الذي يعد الأكبر والأهم لمجمع الفقه الدولي، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك بعد الإعلان عن قرب الانتهاء من هذا المشروع أوائل ,2012 بعد تكلفة بلغت نحو 11 مليون دولار. ويعنى مشروع معلمة القواعد الفقهية بجمع شامل للقواعد الفقهية، مرتبة ترتيبًا أبجديًّا دون تمييز بين قاعدة كلية أو فرعية، ودون تفريق بين المذاهب الفقهية القائلة بها، مع الاهتمام برد كل قاعدة إلى مصدرها. وقال مدير المشروع والمشرف على اللجنة العلمية، الدكتور جمال الدين عطية، أستاذ القانون الدولي والخبير بمجمع الفقه الإسلامي، قال لإسلام أون لاين: بعد مرحلة الاستقصاء، انتهينا من صياغة (2600) قاعدة تقريبًا، من أصل (3600) قاعدة فقهية، وبعد انتهاء مرحلة الصياغة، تتبعها مرحلة المراجعة، والمقدر لها أن تنتهي إن شاء الله في عام 2012 م. واعتبر العالم الأصولي والفقيه المقاصدي المغربي، الدكتور أحمد الريسوني، الذي يحل ضيفًا بأرض الحرمين ليكون أحد المشرفين على إصدار تلك الموسوعة، اعتبر أن هذه المعلمة ستكون في المرتبة الثالثة من مصادر التشريع بعد الكتاب والسنة، وقال لإسلام أون لاين :إن الكتاب والسنة أصلان ثابتان خالدان لا غبار عليهما، والشيء الثابت بعد الكتاب والسنة هو القواعد، أما الفروع والاجتهادات الظرفية فمتغيرة جدًّا، لكن القواعد تظل ثابتة؛ تصلح لكل الأجيال، ومن هنا تأتي أهميتها. ويشار إلى أن الفترة من 2002 حتى ,2006 شهدت قيام نحو 133 عالمًا وباحثًا من المذاهب الفقهية الثمانية (الأربعة السنية، والمذهب الإباضي، والجعفري الشيعي، والزيدي، والظاهري)، التي تعترف بها منظمة المؤتمر الإسلامي، باستخراج بيانات القواعد والضوابط من أكثر من 730 كتابًا، مجموع مجلداتها 2546 مجلدًا، ثم بدأت الصياغة النهائية بواسطة 18 باحثًا، وأربعة من كبار الأساتذة الخارجيين، بإشراف خبراء المشروع ومديره، ومجلسه العلمي.