تعاني مدينة زاكورة من نقص في الماء الصالح للشرب وملوحة المتوفر منه فما أصل هذا الداء؟ ●● مشكل الماء الصالح بزاكورة موضوع قديم نظرا لتوالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات التي تغذي الفرشة المائية.بالإضافة إلى وجود اختلالات في التدبير، فزاكورة تحتاج الى امداد مائي من 66 لتر في الثانية وفق معطيات تعود لسنة 2011 وتقدر حاليا بحوالي 70 لتر في الثانية في الوقت الذي يوفر حقل الالتقاط بمنطقة الفايجة 37 لتر في الثانية من الانتاج المائي الى جانب حقل الالتقاط بمنطقة النبش والذي يزود زاكورة بحوالي 17 لتر في الثانية فقط حفاظا على المعايير المعمول بها. إذن يقدر الإنتاج الحالي 54 لتر في الثانية بينما زاكورة في حاجة الى حوالي 70 لتر في الثانية أي هناك عجز يقدر بحوالي 16 لتر في الثانية أي 23 % كما أن مدينة زاكورة تعاني نوعا من الحكرة الإدارية ،فرغم تحول زاكورة الى عمالة سنة 1997 لم يتم إحداث المصلحة الإقليمية للماء الصالح للشرب إلا سنة 2004 وتم الحاقها بالمديرية الجهوية لمراكش ورئيس المصلحة المعين بها يقطن بشكل دائم بمراكش، وفي سنة 2009 تم إلحاقها بالمديرية الجهوية بأكادير ولم يتم إنشاء الوكالة المختلطة بزاكورة إلا سنة 2012 وهي إلى الآن بدون مقر خاص بها ولا تتوفر إلا على موظفين اثنين : رئيس المصلحة وعون مقارنة مع الوكالة المختلطة بورزازات التي تتوفر على 24 موظف ويرأسها رئيس قسم يضاف إلى ذلك أن تدبير الوكالة المختلطة لزاكورة ماليا ولوجستيكيا يتم من طرف الوكالة المختلطة لورزازات ولا يخفى عليكم ما ينتج عن ذلك من تأخر الربط الفردي للزبناء الجدد والتأخر في إصلاح التسربات التي تقدر بحوالي 35 %. هل من إجراءات متخذة لتقوية والرفع من مستوى الماء الحلو بالمدينة وهل يتم ذلك في إطار إستراتيجية معينة؟ ●● في الحقيقة هناك إجراءات مكثفة وتمويل مهم لكن النتائج دون المستوى، فالمكتب الوطني الصالح للشرب يعتمد في تدخلاته على إنجاز ثقوب وتحويلها إلى أبار في منطقة الفايجة رغم اعتراف المسؤولين عن المكتب بتراجع الصبيب بشكل مفاجيء مباشرة بعد الاستغلال (أحيانا من 20 لتر في الثانية الى 5 لتر في الثانية)، وبالفعل هناك غياب للتخطيط الإستراتيجي فكما ذكرت يوجد الآن عجز بنسبة 23 % فكيف سيكون عليه الحال في حالة الترخيص للبناء في التجزئات غير المجزأة حاليا وعدد بقعها 2103 بقعة والتي في طور التسوية وعدد بقعها 2858 بقعة . يضاف الى ذلك الدراسات التي قامت بها مجموعة المهندسين المستشارين لفائدة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والتي تبين محدودية الموارد المائية التي تتوفر عليها الطبقات المائية للفايجة والتي تبين أيضا بأن إنتاج هذه الفرشة يتراوح مابين 1 و5 لتر في الثانية ومع ذلك لازالت كل المشاريع تقام بهذه المنطقة. ما هي الحلول التي يقترحها الساكنة والفاعلين والتي يرون أنها كفيلة بوضع حد لهذا الخصاص في الماء؟ ●● هناك مشروعان أظن أنهما سيضعان حدا لهذه الأزمة المشروع الأول يهم مدينة زاكورة ويتعلق الأمر بإنشاء محطة للتحلية لتزويد زاكورة بحوالي 50 لتر في الثانية للأمد القريب، وللإشارة فدراسة هذا المشروع قد تمت وتنفيذ المشروع سينتهي بداية سنة 2014 حسب تقديرات ووعود المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وهناك مشروع ثان للأمد البعيد ويهم الإقليم كله ويتعلق الأمر بمشروع تزويد إقليم زاكورة من المياه السطحية من سد تويين بورزازات والذي أعطى جلالة الملك إشارة انطلاق بنائه لهذه الغاية منذ سنة ونصف وسيتم الانتهاء من بنائه بعد سنة ونصف لان المدة المحددة لبنائه هو 3 سنوات.