تراجع الفرشة المائية يتسبب في الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب تسبب تراجع إنتاجية الفرشة المائية لحوض صياد وأم لعشار في الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب على مستوى أحياء المدينة. وأكد المدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بكلميم احمد سالم بن جيموع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القدرة الإنتاجية للفرشتين المزودة للمدينة بالماء الصالح للشرب التي تتغذى انطلاقا من الأمطار وسيلان الأودية عرفت تراجعا في الإنتاج بحوالي 1500 متر مكعب يوميا مقارنة مع إنتاج السنة الفارطة وذلك بسبب الجفاف الذي عرفته المنطقة خلال هذه السنة. وأضاف أن ارتفاع الطلب على استهلاك الماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي عرفتها المدينة منذ الثلاثاء، ما قبل الماضي، والحاجيات المتزايدة على هذه المادة الحيوية جراء النمو الديموغرافي والتطور الاقتصادي «فاقم من حدة هذه الوضعية». وأبرز بن جيموع أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يتوفر حاليا في إطار بحثه المستمر عن موارد مائية جديدة، على ثلاثة اثقاب بصبيب اجمالي يقدر ب30 لتر في الثانية وسيعمل على استغلال أحدهما خلال صيف هذه السنة كإجراء استعجالي لتجاوز مشكل الطلب المتزايد على الماء. وبخصوص التدابير المتخذة على المدى القريب، أوضح المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب أن تشغيل المحطة الجديد لتحلية مياه الاجاج قرب مدينة الوطية بانتاجية تصل إلى 100 لتر في الثانية ستمكن إقليمكلميم من استرجاع 40 لتر في الثانية التي يتم ضخها لفائدة ساكنة طانطان انطلاقا من حقل الالتقاط بواد صياد مبرزا أن هذه الكمية التي توازي مليون و300 متر مكعب في السنة ستساهم في التغلب على العجز المائي بمدينة كلميم خلال السنوات المقبلة. وأكد بن جيموع في الوقت ذاته على ضرورة التفكير في بدائل أخرى مثل تحلية ماء البحر أو بناء سدود على وادي صياد وأساكا وذلك للرفع من مستوى تزويد الفرشة المائية بالمنطقة. وللإشارة فإن مدينة كلميم التي يقدر عدد سكانها حسب تقديرات 2009 ب110 ألف نسمة يتم تزويدها بالماء الصالح للشرب انطلاقا من حوض أم لعشار وواد صياد حيث يبلغ الصبيب المجهز 192 لتر في الثانية 45 لتر منه يتم ضخه نحو مدينتي طانطان والوطية وميناء طانطان ومراكز لبيار وافركط ورأس أمليل. وقد بلغ إنتاج الماء الصالح للشرب خلال سنة 2011 حوالي ستة ملايين متر مكعب، انطلاقا من منشآت المكتب التي تشمل 31 وحدة إنتاج (بئر وثقب)، و230 كيلومتر من قنوات الإنتاج، و470 كيلومتر من قنوات التوزيع، و24 خزانا بسعة إجمالية تبلغ 8900 متر مكعب.