يطالب منتخبون عن إقليم زاكورة، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلي والنقابات، منذ شهور بالتزود بالماء الصالح للشرب، وسد الخصاص الذي وصفوه بالمهول في الموارد البشرية العاملة في مجالَي الصحة والتعليم. وتستعد هذه الفعاليات لتنظيم مسيرة احتجاجية على هذه الأوضاع يوم الأحد المقبل، مسجلين في تصريحات متطابقة ل»التجديد» ما أسموه تماطل ممثلي المكتب الوطني للماء والكهرباء مركزيا عن لقائهم لأزيد من شهر ونصف. وحسب لحسن وعرى، فاعل مدني وحزبي، فإن مدينة زاكورة تعرف أوضاعا كارثية على مستوى الماء الصالح للشرب سواء في ما يتعلق بالخصاص فيه أو مستوى ملوحة ما هو متوفر منه، وأوضح وعرى في حديث ل «التجديد»، أن زاكورة تحتاج إلى إمداد مائي من 66 لترا في الثانية، وفق معطيات تعود لسنة 2011، في الوقت الذي يوفر حقل الإلتقاط بمنطقة «الفايجة» 37 لترا في الثانية من الإنتاج المائي، إلى جانب حقل الإلتقاط بمنطقة «النبش»، والذي لا يتجاوز إنتاجه 17 لترا في الثانية، وهو ما يعني أن نسبة الخصاص تبلغ 16 لترا في الثانية، وفق الحاجيات الحالية للساكنة لسنة 2012 والتي تبلغ 70 لترا في الثانية. وحسب وعرى، فإن مشكل الماء يتفاقم بكون نسبة إنتاج الماء الحلو لا تتجاوز 17 بالمائة فقط من الإنتاج، وأن الباقي مالح ويستند لواد درعة، كما أن زاكورة تعاني حسب المتحدث من نوع من «الحكرة الإدارية»، موضحا أن المصلحة الإقليمية للماء، لم تحدث إلا سنة 2004 على الرغم من تحول زاكورة إلى عمالة منذ سنة 1996، وبعد أن تم إحداثها ألحقت بالمديرية الجهوية لمراكش، وعين المسؤول عنها من مراكش وهو يقطن بشكل دائم في مراكش. وأكد وعرى أن ساكنة زاكورة تطالب بتخصيص استثمارات إضافية لتحسين جودة المياه وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب على كافة التجمعات السكانية، الحضرية والقروية وتوسيع شبكة التوزيع وتجديدها. وعلى المستوى الصحي، يشكو هذا القطاع بزاكورة حسب عدد من الفاعلين من خصاص في الموارد البشرية، وسوء تدبير ما هو متوفر، حسب هؤلاء تتعرض الخريطة البشرية إلى حركة شهرية ولا تعرف الثبات، كما أن الاطباء الأخصائيين والقاطن أغلبهم في مدينتي الدارالبيضاء والرباط، يشتغلون لمدة 15 يوما متواصلة و يغيبون مدة شهر، كما أن المواعيد التي يحصل عليها المريض، ترفض في حالة وجود طبيب غير الذي منحه الموعد. ذات المصادر، قالت أيضا، إن مجال التعليم بالمدينة يعرف مشاكل متعددة، على رأسها مشكل الخصاص في الموارد البشرية والاكتظاظ على مستوى الأقسام وترهل العديد من البنيات التحتية.