علمت «التجديد» من مصادر مطلعة، أن أول بنك إسلامي يعمل على فتح فرع له في المغرب سيكون هو بنك "فيصل الإسلامي"، لمالكه الأمير محمد الفيصل آل سعود. ووفقا لذات المصادر، فإن رئيس مجلس إدارة البنك، الأمير محمد الفيصل آل سعود، يرتقب أن يحل بالمغرب في الأسبوع الأول من شهر يوليوز المقبل، للتدارس مع مسؤولين حكوميين، ووالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، حول سبل تفعيل أول بنك إسلامي في المغرب. وقال عبد السلام بلاجي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الإسلامي، إن المغرب سيصبح قطبا ماليا إسلاميا على المستوى العربي، في حال ما تم إعداد القانون البنكي الجديد الذي يضم في طياته البنوك الإسلامية بشكل جيد، مرجعا ذلك إلى ما تعيشه المملكة من استقرار. وأوضح بلاجي، في تصريح ل«التجديد»، أن 400 مليار دولار في دول الخليج تبحث عن أماكن أمنة للإستثمار، ولن تجد أفضل من المغرب لهذه الغاية. وبخصوص الرقابة الشرعية التي ستتكلف بها لجنة وطنية مكونة من العلماء لمراقبة شرعية المعاملات البنكية، قال بلاجي إنها ستعطي مصداقية أكثر للمنتوجات، مؤكدا أن جعل موظفين على رأس هذه اللجنة، سيعطي الانطباع بكون الموظف سيغلب مصلحة المؤسسة على مصلحة الزبون. وكان عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، قد أعلن في وقت سابق، أن القانون البنكي الجديد الذي سيعرض على البرلمان خلال شتنبر القادم، سيتضمن فصلا كاملا حول الأبناك الإسلامية، تعريفها واختصاصاتها والجهة المكلفة بتقديم الرخص، وآليات الرقابة المالية على هذه الأبناك فور إطلاقها. وقال الجواهري، خلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس إدارة بنك المغرب، إن المرحلة القادمة تتعلق بالتشريع والتأطير القانوني، ليتم الانتقال إلى مرحلة دراسة الطلبات. موضحا في الوقت نفسه، أن بنك المغرب سيكون بمثابة هيئة الضبط. وأشار الجواهري إلى أنه سيتم إحداث لجنة وطنية للعلماء من أجل السهر على مراقبة شرعية تعاملات هذه الأبناك، وأن البنك يتوفر الآن على تصور لكيفية اشتغال هذه اللجنة. وأكد أن بنك المغرب تلقى طلبين من الخارج للإستثمار في هذا المجال، وسوف يجلس معهم للحوار والتواصل.