أقدم مستوطنون صهاينة فجر أمس على إحراق مسجد في قرية «جبع» شمال شرق القدسالمحتلة. وكتب المستوطنون على جدران المسجد عبارتهم المعتادة في مثل هذه الجرائم «وقت الحساب». ونقلت وكالة (قدس برس) عن عبد الكريم بشارات، رئيس مجلس قروي جبع قوله إن مستوطنين أقدموا الساعة الواحد من فجر اليوم على إشعال النيران داخل المسجد الكبير في جبع، حيث أتت النيران على أجزاء كبيرة من المسجد. وأوضح بشارات أن أهالي البلدة هرعوا لإخماد النيران في المسجد التي آتت على أجزاء كبيرة من بساط المسجد والنوافذ، مقدرًا الخسائر المادية بأكثر من ستين ألف شيكل. وأضاف بشارات أن المستوطنون الذين أقدموا على إخماد النيران، قاموا بكتابة شعارات عنصرية على جدران المسجد تحت شعار «دفع الثمن». وأقرت شرطة الاحتلال بأن هذا الحادث يندرج ضمن عمليات العناصر اليمينية المتطرفة والمعروفة باسم «تدفيع الثمن». من جانبه؛ أشار الناشط في منظمة (حاخامون من أجل حقوق الإنسان) زكريا الزبدة إلى «تصاعد الأعمال الإرهابية التي تستهدف المقدسات والمساجد، حيث لم يجر اعتقال المسؤولين عن عمليات إحراق المساجد، وهذا شجع الإرهابيين اليهود على التمادي في مهاجمة المساجد وإحراقها». واتهم الزبدة أجهزة الأمن «الإسرائيلية» بأنها لا تعمل بجدية لإلقاء القبض على المستوطنين الذين يقومون بحرق المساجد. وتتصاعد هجمات المستوطنين الصهاينة بالضفة الغربيةالمحتلةوالقدس وسط حالة من الغليان تسود الشارع الفلسطيني لما وصلت إليه الأمور من استهتار الاحتلال ومستوطنيه التام بأرواحهم ومقدساتهم وأملاكهم في ظل عجز السلطة عن موقف حقيقي رادع. وفي قطاع غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس عن مسؤوليتها في قصف قاعدة «زيكيم العسكرية «الإسرائيلية»» بالصواريخ فجر أمس. وذكرت الكتائب، في بيان أصدرته بهذه المناسبة، أن عناصرها تمكنوا من قصف القاعدة التي تقع في عسقلان جنوب «إسرائيل» على الحدود مع شمال قطاع غزة بأربعة صواريخ من عيار «107 ملم». وقالت الكتائب: «هذا القصف يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتكررة، والتي كان آخر فصولها القصف الجوي على القطاع الذي أسفر عن استشهاد فلسطينيين يوم (أول) أمس الاثنين». وأضافت: «إننا في كتائب القسام إذ نعلن مسئوليتنا عن هذه المهمة نؤكد جاهزية عناصرنا للرد على العدوان والتصدي لأي حماقة يقدم عليها الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل». وأكدت كتائب القسام أنها أوفت بوعدها بأن يدفع العدو «الإسرائيلي» ثمن جرائمه على قطاع غزة، وكانت القسام قد أكدت أن العدوان «الإسرائيلي» المتواصل والمتصاعد ضد قطاع غزة لن يمر مرور الكرام، مؤكدة أن العدو سيدفع ثمنه. وأشارت القسام إلى أن العدو الصهيوني أقدم على الكثير من عمليات الاغتيال بحق قيادات المقاومة الفلسطينية، بخلاف الاستهداف المستمر للمدنيين سواء على الحدود أو في البحر من خلال ترهيب واعتقال الصيادين وملاحقتهم في لقمة عيشهم. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية قد دعا القاهرة إلى التدخل من أجل وقف الهجمات الصهيونية على القطاع، والتي أدت لاستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين، مطالباً مصر أن «تتحرك للجم العدوان»، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني «لا يمكن أن يرى هذه الدماء ولا يمكن أن يقبل الجرائم».