أقدم شاب في منتصف عقده الثالث من دوار إد محند أعلي بجماعة مير اللفت على الإنتحار شنقا، وهو حديث عهد بالزواج وزوجته حامل في شهرها الخامس، و أكدت مصدر «التجديد» أن الشاب انتحر ليلة الثلاثاء الأخير بعد أن استغل فراغ المنزل بالدوار وتواجد أهله وذويه بمركز مير اللفت ليعمد إلى وضع حد لحياته بعد تحكيم الحبل بأحد أعمدة سقف المنزل المبني بالطوب والتبن، كما تبين، حسب المصدر، أنه مصاب بمرض الأعصاب ويتناول المهدئات وسبق له أن زار أطباء للأمراض العقلية بكل من الدارالبيضاء وآسفي. وأكد أحد أقرباء المنتحر أن هذا الأخير كان يهدد عائلته بالإنتحار سابقا ولكن يخاف دائما أن يورطها في التحقيقات، الشيء الذي حذا به، حسب شهود عيان، إلى كتابة رسالة قبل الإقدام على الإنتحار يوضح فيها أنه هو الذي وضع حدا لحياته بنفسه. هذا ولازالت التحقيقات جارية للتأكد من عملية الانتحار، ومعرفة الأسباب الحقيقية بعد إحالة الجثة على قسم التشريح الطبي بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني، ومعاينة هذا الحادث من قبل الشرطة القضائية للأمن الولائي بأكَادير، وفرقة الشرطة العلمية. و أكد بعض أفراد عائلة المنتحر في تصريحات متطابقة أن السبب في الإنتحار يعود بالأساس إلى الظروف الإقتصادية والمعيشية المتأزمة والفقر المدقع الذي يعانيه الشاب الذي كان قيد حياته عاطلا عن العمل ولايستطيع توفير قوته اليومي ولديه خلافات مع عائلة زوجته المنحذرة من سيدي إفني مما زاد من معاناته النفسية والعقلية.