أفاد محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، بأن عدد المتبرعين بالدم يقدر ب 0.85 في المائة من الساكنة بالمغرب، وأقر بنعجيبة بأن المعدل الذي تم تحقيقه، ضعيف مقارنة بتوصيات المنظمة العالمية للصحة التي تعتبر واحدا في المائة، المعدل الضروري لضمان الحد الأدنى من الحاجيات المستجدة للدم. وأفاد بنعجيبة في تصريح ل»التجديد»، بأن نسبة المتبرعين ارتفعت خلال سنة 2011، بالمقارنة مع السنة التي سبقتها بنسبة 2.36 بالمائة، وأكد على أن نسبة الارتفاع هي الأضعف على مدى الأربع سنوات الأخيرة. وسجل مدير المركز الوطني لتحاقن الدم أنه «يتوجب على جميع شركاء المركز وهيئات المجتمع المدني، الانخراط في مسلسل التعبئة لضمان توفر الحد الأدنى من مخزن الدم لسد الحاجيات». بنعجيبة كشف أيضا، أن عدد المتبرعين بالدم على مستوى التراب الوطني، بلغ 232 ألف و197 متبرعا، خلال سنة 2011، وساهمت أسر المرضى بنسبة 4 بالمائة من مجموع المتبرعين، بينما المتطوعون ساهموا بنسبة 60 بالمائة. ولفت بنعجيبة الانتباه إلى أن مستوى المخزون، اليوم أقل من مستواه خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أن المخزون يشهد فترات مريحة وأخرى صعبة، ودعا إلى تظافر الجهود على بعد أسابيع من فصل الصيف وشهر رمضان، حيث يتدنى مستوى مخزون الدم بمراكز تحاقن الدم. ويخلد العالم اليوم الخميس 14 يونيو، اليوم العالمي للتبرع بالدم، وأفادت منظمة الصحة العالمية بهذه المناسبة بأن المانحين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، يشكلون 45 بالمائة من جميع التبرعات التي تم تجميعها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، كما بلغ المعدل السنوي للتبرع بالدم في جميع أنحاء العالم، 92 مليون متبرع. ويحتفل المغرب باليوم العالمي للتبرع بالدم السبت المقبل، والذي يقام هذه السنة تحت شعار «كل متبرع بدمه بطل»، ويتضمن برنامج الإحتفال بهذا اليوم، تنظيم أبواب مفتوحة للتبرع بالدم من التاسعة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال، فضلا عن حفل تكريمي توزع خلاله ميداليات مصحوبة بشواهد تقديرية على «المتبرعين الأوفياء».