تعادل المنتخب المغربي لكرة القدم أمام نظيره من الكوت ديفوار، يوم السبت 9 يونيو 2012، بالملعب الكبير لمراكش، بهدفين لمثلهما، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع تحقيق نتيجة الفوز لضمان الاستمرار في المنافسة على التأهل إلى كاس العالم بأريحية أكبر. وأدى هذا التعادل إلى خيبة أمل كبيرة وسط الجمهور، الذي ساند الفريق طيلة المباراة، وكادت أن تكون أكبر لو انهزم المنتخب المغربي، الذي كان متخلفا بهدفين لواحد إلى حدود الدقيقة 85، قبل أن يسجل حمزة بورزوق، هدف التعادل . وعاينت التجديد أحداث شغب طفيفة وسط الملعب، فيما وقفت على تحطيم زجاج سيارات على طول الطريق بين الملعب ووسط المدينة بشكل غير مسبوق، فيما لم يعرف هل كانت هناك توقيفات بسبب هذه الأحداث. إلى ذلك، تراجع البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب الفريق الوطني، عن الرد على وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين بعد هذا التعادل. وقال غيريتس، في ندوة مشتركة مع مدرب الكوت ديفوار، بعد المباراة، «سمعت أن السيد الوزير صرح أنه لم يقل ما راج، وأنا أنتظر لقاءه للتأكد من ذلك، وسأجيب بعد ذلك بما يناسب حينها»، في الوقت الذي نقلت وسائل إعلام عن أوزين قوله، إن المنتخب لعب بدون مدرب أمام غامبيا. وقال متتبعون، إن غيريتس كان يأمل أن يفوز في المقابلة ويكون رده على الميدان بدل الدخول في جدال مع الوزير عبر وسائل الإعلام، وأشار وزير الشباب والرياضة لإحدى الاذاعات الخاصة قبيل انطلاق المقابلة «كيفما كانت نتيجة المقابلة فذلك لا يمنع من الجلوس مع المسؤولين في الجامعة وشرح كيفية إتمام عقد مع مدرب المنتخب الوطني وكيف تم التقيد بشرط جزائي، يضعه كوزير في حرج أمام الشعب المغربي». وأضاف أن راتب غيريتس لم يصل إلى المبلغ الذي تداولته الصحف وأن الفرق واسع. وشوهد أوزين خلال مقابلة السبت محاطا بعدد من جماهير المنتخب، تطالبه ب»رفع راية المغرب عالية في سماء الكرة الافريقية»، حسب تعبير أحدهم . وأضاف غيريتس في الندوة ذاتها إنه «سعيد لحمزة بورزوق» الذي سجل هدفا جميلا في الدقائق الأخيرة وأنقذ أسود الاطلس من هزيمة في عقر داره، كانت ستكون قاسية وتحكم على مساره في الدرب الطويل إلى البرازيل 2014. وأوضح أنه بعد مقابلة غامبيا التي اعتبرت بمثابة نصف هزيمة، استطاع الجميع أن يستجمع قواه لمواجهة الكوت ديفوار، حيث قدمنا مقابلة جيدة رغم أننا لم نحافظ على نفس المستوى والتنظيم في الشوط الثاني. وزاد «لدي راحة لمدة 3 أيام قبل أن أباشر مهامي والنظر فيما يمكن فعله من أجل إعداد منتخب قوي للمقابلات القادمة، وقبل السفر إلى جدة» حيث يشارك المنتخب المحلي في دوري دولي ما بين 22 يونيو و5 يوليوز. وفي تعليقه على نتيجة ومسار المقابلة وصف سمير حجام المحلل الرياضي على قناة الثالثة،المدرب البلجيكي إريك غيريتس بكونه يبيع الوهم للمغاربة. وذلك خلال برنامج تحليلي للمباراة . وأضاف سمير أن المنتخب المغربي لعب بدون مدرب وبدون إستراتيجية معينة كما قال أيضا إن المدرب البلجيكي يجهل إمكانيات اللاعبين وذلك في صدد قراءته التقنية للتغييرات التي أقدم عليها المدرب الأجنبي وقال بأنها جاءت متأخرة ولم تكن موفقة. في ذات البرنامج قال محمد سالم المحمودي المحلل الرياضي بالقناة الرياضية إن المغاربة كانوا أمام مباراة بلا لون ولا طعم ولا روح.