حقق سوق الإشهار في المغرب خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية، تراجعا «لافتا» بنسبة 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وتقلص حجم الاستثمارات الإشهارية في القنوات التلفزية والإذاعات والإعلام المكتوب باستثناء اللوحات الإشهارية التي تنتشر على الشوارع والطرقات. ووفقا لمعطيات رقمية قدمتها إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فإن الإذاعات حققت أكبر انخفاض في حجم الاستثمار الإشهاري بنسبة 32 في المائة بعد ثلاث سنوات من النمو، حيث انتقل مبلغ الاستثمار من 363 مليون درهم السنة الماضية إلى 247 مليون درهم هذه السنة، وأظهرت المعطيات، أن قطاع الإعلام المكتوب شهد بدوره انخفاضا في حجم الاستثمارات بحوالي 11.6 في المائة، بعد أن انتقل رقم المعاملات في هذا الجانب من 449 مليون درهم السنة الماضية إلى 397 مليون درهم السنة الحالية، وحققت القنوات التلفزية مجتمعة انخفاضا أيضا بنحو 9.4 في المائة في حجم استثماراتها الإشهارية، إثر انخفاض معدل الاستثمار من 511 مليون درهم إلى 463 مليون درهم حتى نهاية شهر أبريل من السنة الحالية. بينما شهد قطاع اللوحات الإشهارية ارتفاعا «طفيفا» بنسبة 1 في المائة بزيادة 5 مليون درهم عن السنة الماضية.وأكدت المعطيات، أن سوق الإشهار حقق إجمالا أكبر انخفاض خلال الأربع أشهر الماضية منذ سنة 2000، حيث بلغ معدل الاستثمار الصافي حوالي 1.6 مليار درهم، مقابل 1.8 مليار درهم المسجلة نهاية شهرأبريل من السنة الماضية، محققا بذلك تراجعا نسبته 12 في المائة. وشهد قطاع المال والتجهيز والتغذية والاتصالات تقلصا في حجم إعلاناته الإشهارية، على سبيل المثال، استثمر قطاع التغذية 69.2 مليون درهم في الإشهار بانخفاض بلغ 17 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، سجلت مواد التجميل تراجعا بنسبة 61 في المائة بقيمة استثمار بلغ 33.1 مليون درهم، وسجل قطاع السمك استثمارا قيمته 14.5 مليون درهم بتراجع قيمته 48 في المائة، في حين رفعت بعض القطاعات حجم إعلاناتها الإشهارية، فقد ارتفع استثمار مواد التنظيف والإدارة والسينما والاتصالات في سوق الإشهار بنسبة 76.4 في المائة و43.5 في المائة و80.2 في المائة و41.9 في المائة على التوالي.