بلغت واردات المغرب من النفط الخام خلال يناير الماضي المغرب 720.6 مليون درهم، وسجلت الفاتورة النفطية انخفاضا بنسبة 71.8 في المائة وتراجع حجم الاستيراد بنسبة ناقص43.1 في المائة مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية. وأظهرت الإحصائيات الأخيرة التي نشرها مكتب الصرف حول المبادلات الخارجية للمغرب أن حجم الطن المستورد من النفط الخام بلغ خلال الشهر نفسه نحو278 الف و500 طن مقابل489 الف و200 طن قبل سنة . وأضاف المكتب في نشرته الشهرية أن هذا التراجع في الفاتورة النفطية إلى تراجع أسعار البترول على مستوى السوق العالمية. وأوضح مكتب الصرف أن متوسط سعر الطن المستورد من النفط الخام تراجع بنسبة 50.5 في المائة ليستقر في حدود2587 درهم خلال يناير الماضي عوض5228 درهم المسجلة في يناير2008 مضيفا أن التطور الشهري للمقتنيات من زيت النفط الخام تظهر أن متوسط سعر الطن المستورد يواصل انخفاضه منذ الرقم القياسي الذي بلغه في يوليوز الماضي وهو 7211 درهم للطن . وأضاف أن انخفاض الواردات من النفط الخام مرفوقا بتراجع مقتنيات زيت الوقود وزيت الفيول (ناقص48.5 في المائة) وغاز البترول ومحروقات أخرى (ناقص43 في المائة) إلى تراجع المقتنيات المتعلقة بالمنتجات الطاقية عامة والتي انتقلت من 5129.2 مليون درهم خلال يناير2008 إلى 2733.1 مليون درهم. وعلى إثر هذا التطور, تراجعت المنتجات الطاقية إلى المرتبة الرابعة من بين مجموعة المنتجات المستوردة بنسبة 14.6 في المائة من مجموع الواردات الوطنية بعد أن كانت تحتل الرتبة الثالثة خلال يناير2008 بمعدل5 ر21 في المائة. بالمقابل سجلت قيمة صادرات الفوسفاط ومشتقاته خلال شهر يناير الماضي انخفاضا بنسبة 61 في المائة مقارنة من نفس الشهر من السنة الماضية على الرغم من تحسن الأسعار بالسوق العالمية. وأفادت نشرة المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية للمغرب التي يصدرها مكتب الصرف أن قيمة هذه المبيعات بلغت 810.6 مليون درهم مقابل 2 مليار خلال يناير2008 وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الفوسفاط ومشتقاته بالسوق العالمية. وقد استقر السعر المتوسط للتصدير في يناير الماضي في5457 درهم للطن الواحد مقابل5595 درهم للطن بالنسبة للاسمدة الطبيعية والكيماوية في حين تضاعف بالنسبة للحامض الفوسفوري من 1348 درهم للطن إلى مقابل5431 للطن. كما ارتفعت أسعار الفوسفاط لتصل إلى1738 درهم للطن عوض743 درهم للطن في يناير2008 . وأوضح المكتب أن هذا الانخفاض راجع أساسا إلى انخفاض حجم كميات التصديرالتي تراجعت بنسبة 80.2 في المائة منتقلة من971100 طن في يناير2008 إلى نحو192400 طن فقط في يناير الماضي. كما تم تسجيل نفس الإنخفاض على مستوى حجم كميات التصدير من الحامض الفوسفوري (ناقص71.3 في المائة الى34500 طن) والاسمدة الطبيعية والكيماوية ( ناقص98.7 في المائة الى2000 طن). وقد ساهمت مبيعات الفوسفاط ومشتقاته بنسبة 9.6 في المائة من مجموع الصادرات المغربية التي وصلت الى في يناير الماضي نحو 8.44 مليار درهم وذلك بانخفاض بلغت نسبته24.6 في المائة مقارنة بالمستوى المسجل السنة الماضية (11.2مليار درهم). وسجلت كل مجموعات مواد التصدير انخفاضا خلال شهر يناير ويتعلق الأمر بالمواد نصف المصنعة ( ناقص54.2 في المائة الى1.34 مليار درهم)، والمواد الخام (ناقص42.1 في المائة إلى649.8مليون)، والمواد الاستهلاكية (ناقص 3.8 في المائة الى3 مليار) والمواد الغذائية ( ناقص2.9 في المائة الى2.44 مليار). وأوضح مكتب الصرف أن هذا الانخفاض هم الواردات الإجمالية التي انتقلت من 23.8 مليار درهم الى نحو18.7 مليار درهم وذلك بفعل تأثير تراجع عائدات أهم أصناف المواد كالمواد الطاقية ( ناقص46.7 في المائة الى 2.7 مليار درهم) والمواد نصف المصنعة (ناقص 32.8 في المائة الى 3.5 مليار) والمواد الغذائية ( ناقص24.6 في المائة الى2.4 مليار) والمواد الإستهلاكية (ناقص4 ر2 في المائة الى9 ر3 مليار). وحسب نشرة مكتب الصرف فإن عائدات مواد التجهيز وحدها سجلت ارتفاعا في يناير الماضي حيث وصلت الى5.22 مليار درهم (زائد 1.4 في المائة) في حين ان الواردات من الخدمات بلغت نحو3.75 مليار درهم (ناقص 1.6 في المائة) وسجلت الصادرات7 مليارات درهم (ناقص9.3 في المائة). ويستنتج من إحصائيات مكتب الصرف أن نسبة التغطية سجلت ارتفاعا قدره 0.3 نقطة لتصل الى72.4 في المائة. وأشار مكتب الصرف إلى أن المعاملات التجارية للمغرب مع الخارج بلغت خلال يناير الماضي27.01 مليار درهم مقابل35 مليار السنة الماضية مضيفا أن اوروبا ظلت تحتفظ بموقعها كأول شريك تجاري للمملكة ب 34.6 في وتساهم فرنسا بنسبة 19 في المائة من مجموع المعاملات التجارية للمغرب مع الخارج أما اسبانيا فتحتل الرتبة الثانية ب13.4 في المائة أمام الصين ب 6.3 في المائة وألمانيا ب 5.5 في المائة .