يبدو أن مجموعة إسمنت المغرب تأثرت بالركود الذي عرفه قطاع الإسكان في المغرب خلال السنة الماضية ، بالإضافة إلى العوامل الذاتية المتمثلة في تشغيل المصنع الجديد بأيت باها وإقفال الموقع القديم بأكادير، ويظهر ذلك من النتائج التي سجلتها هذه الشركة برسم 2010، والتي كانت استثنائية على حد قول محمد شعيبي، الرئيس المدير العام للمجموعة ، حيث استقر الاستهلاك الوطني من الإسمنت بعدما بلغ حجم المبيعات حوالي 14.6 مليون طن، مقابل 14.5 مليون طن في السانة السابقة التي سجلت ارتفاعا في الاستهلاك بلغ 3.4 فب المائة مقارنة مع سنة 2008، إلا أن هذه المبيعات ، يقول شعيبي سجلت ارتفاعا بنسبة 11 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية ، بينما سجلت مبيعات إسمنت المغرب لوحدها ارتفاعا بنسبة 4 في المائة. . وأكد محمد شعيبي خلال لقاء صحفي نظمته المجموعة أخيرا بالدارالبيضاء، أن أمام القطاع إمكانيات هائلة للتطور ارتباطا بالأوراش الكبرى المفتوحة، ونظرا لاستمرار عملية التمدن في المجتمع المغربي التي سيستمر معها استهلاك الإسمنت ، تبعا للدينماية الجديدة التي تطبع قطاع البناء والأشغال العمومية نتيجة الاستثمار في الإسكان بمختلف أصنافه وفي البنيات والتجهيزات التحتية ، مشيرا إلى أن نسبة التمدن في المغرب لا تتجاوز 55 في المائة، مقابل 80 في المائة في تونس . وأوضح الرئيس المدير العام لمجموعةإسمنت المغرب أن الاستهلاك الفردي السنوي من الإسمنت في بلادنا بلغ حوالي 470 كلغ ، مقابل 240 كلغ خلال عشر سنوات من قبل، متوقعا أن تتجاوز هذه الكمية 600 كلغ في المستقبل المنظور . وتفيد المعطيات التي قدمها مسؤولو شركة إسمنت المغرب حصيلة أنشطة هذه الأخيرة برسم 2010 تميزت بإتمام معمل آيت باها، وبانخفاض أرباح المجموعة بنسبة 30 في المائة، مقارنة مع السنة التي قبلها، بعد أن بلغت حوالي 815 مليون درهم ، وبتحقيق 2.9 مليار درهم كرقم مبيعات ، مسجلا ارتفاعا بنسبة 6.1 في المائة، وباستقرار الفائض الإجمالي للاستغلال في 1.2 مليار درهم،مسجلا زيادة بنسبة 3.6 في المائة. وتضيف المعطيات أن هذه الحصيلة اتسمت أيضا، بانخفاض رقم المعاملات بنسبة 0.8 في المائة بعد أن بلغ 3.6 ملايير درهم، وانخفاض الفائض الإجمالي للاستغلال بنسبة 4.5 في المائة بعد أن استقر في حدود 1.4 مليار درهم، وتراجع الأرباح الموطدة بنسبة 10.2 في المائة بعد أن سجلت 871 مليون درهم، مقابل ارتفاع قدرة التمويل الذاتي ببنسبة 3.8 في المائة، بعد أن بلغت 1.19 مليار درهم. وأبرز المتدخلون في اللقاء الصحفي أن مبيعات إسمنت المغرب خلال السنة المنصرمة بلغت 3.8 ملايين طن من أصلحوالي 14.6 مليون طن ، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3 في المائة، وتأثرت هذه النتيجة بالانخفاض الملموس الذي سجلته في بعض الجهات ، مشيرين إلى هذه المبعات عرفت اختلافا وتمايزا على المستوى الجهوي ، فقد سجلت مبيعات الشركة في جهة دكالة -عبدة انخفاضا بنسبة 15.2 في المائة ، وجهة طنجة تطوان تراجعا بنسبة 8 في المائة، ومنطقة المغرب الشرقي انخفاضا بنسبة 3.6 في المائة وجهة مراكش تانسيفت الحوزتراجا بنسبة 1.8 في المائة، وكانت النتيجة الصافية لإسمنت المغرب سجلت ارتفاعا بنسبة 6ر34 في المائة خلال سنة 2009، أي بقيمة مليار و175 مليون درهم، مقابل 873 مليون درهم سنة 2008 ، كما أن رقم معاملات الشركة سجل ارتفاعا بنسبة 4ر4 في المائة، حيث بلغ مليارين و804 مليون درهم مقابل مليارين و685 مليون درهم، وسجلت نتيجة الاستغلال ارتفاعا بنسبة 1ر40 في المائة، حيث بلغت مليار و348 مليون درهم ، مقابل 962 مليون درهم سنة من قبل ..