طلب المجلس الفرنسي الأعلى للإعلام المسموع والمرئي من مجلس الدولة وقف بث قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني عبر الأقمار الاصطناعية في فرنسا. وأفاد مصدر بالمجلس الأعلى للإعلام الفرنسي بأن الهيئة رفعت في رسالة بتاريخ 12 يوليوز الجاري إلى المحكمة الإدارية العليا طلبا مستعجلا لإصدار أمر إلى شركة يوتيلسات (المشغل الأوروبي للأقمار الاصطناعية) بوقف بث قناة المنار. وأوضح المصدر نفسه أن الطلب يستند إلى قانون صادر في 9 يوليوز 2004 بشأن الاتصالات الإلكترونية والإعلام المرئي والمسموع الذي يخول لمجلس الإعلام اللجوء للقضاء الإداري للمطالبة بمنع بث محطة لم توقع اتفاقا مع أي من البلدان الأوروبية. وقد أعلن رئيس المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع دومينيك بودي في منتصف يونيو أنه فور المصادقة على هذا القانون، سيطلب من مجلس الدولة منع بث المنار، التي لم توقع عقودا في أي من دول الاتحاد الأوروبي. وكان بودي قد شجب في يناير الصور والتصريحات التي لا تحتمل إطلاقا، وتبثها في فرنسا محطات أجنبية عبر يوتيلسات، وذلك على خلفية بث محطة المنار مسلسل الشتات الذي يتحدث عن تاريخ الكيان الصهيوني. وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران من جانبه في فبراير الماضي أن بلاده ستجيز قانونا لفرض قيود على محطات التلفزيون التي تبث برامج معادية للسامية من الشرق الأوسط. وقد جاء ذلك الإعلان بعد نداء وجهه رئيس المجلس النيابي للمؤسسات اليهودية الفرنسية روجر كوكيرمان بمنع البث المناهض للسامية، معتبرا أن محطات التلفزيون المصرية والسورية شاركت في نقل برامج اعتمدت على بروتوكولات حكماء صهيون المعادية، وقإن المنار تبث مشاهد لا يمكن احتمالها. وواجه تلفزيون المنار هجوما عنيفا العام الماضي في أوربا خاصة فرنسا وأمريكا بعد بثه مسلسل الشتات، كما أوقفت أستراليا بث المنار في نونبر الماضي بسبب المسلسل ذاته.