القرار الأخير للحكومة الفرنسية بمنع قناة المنار اللبنانية جاء بعد أن نجحت اللوبيات الصهيونية في الضغط لإنجاح مشروع إغلاق القناة التي تضطلع بدور قوي في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطينالمحتلة. فقد سبق أن اعترضت جماعات يهودية فرنسية على قرار الحكومة الفرنسية السماح للقناة التلفزيونية بمواصلة بث برامجها إلى أوروبا عن طريق استخدام قمر صناعي فرنسي في شهر نونبر الماضي. واتهمت جماعة سي.إر.أي.اف وهي منظمة تجمع بين المنظمات اليهودية في فرنسا الحكومة الفرنسية بالفشل في حماية المدنيين من البرامج التي تبثها قناة المنار، والتي تقول إنها تتضمن أفلاما معادية للسامية تحرض المسلمين على مهاجمة اليهود. وقال روجيه كويكرمان رئيس الجماعة نحن الفرنسيين نتعرض للهجوم من جانب هذا التلفزيون بوصفنا يهودا. وتحظى قناة المنار الناطقة باللغة العربية بشعبية كبيرة بين مسلمي فرنسا البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة معظمهم ينحدر من شمال إفريقيا. وأغضبت المنار الجماعات اليهودية في فرنسا والبالغ عددهم حوالي 600 ألف شخص العام الماضي عندما بثت مسلسلا حول مؤامرة صهيونية للهيمنة على العالم خلال شهر رمضان ما قبل الأخير، وهو الشهر الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية بين المواطنين. وسعت جماعة سي.إر.أي.اف لحظر قناة المنار، وسبق وأن أدانت بشدة قرار المجلس الفرنسي الأعلى للإعلام المرئي والمسموع الذي اتخذه في شهر نونبر الماضي بالسماح للقناة بمواصلة البث عبر القمر الصناعي الفرنسي يوتلسات. وقال كويكرمان في بيان وقتها يتعين على الجمهورية أن تحمي كل مواطنيها وألا ترضخ لضغوط خارجية.