طالب الشيخ تيسير بيوض التميمي، قاضي قضاة فلسطين والديار المقدسة، وعبد الله نمر درويش، القيادي في الحركة الإسلامية في مناطق ال ,48 في مؤتمر صحافي عقد في مركز الإعلام، بمدينة البيرة بتحرك عربي وإسلامي عاجل وهبة شعبية واسعة لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من المخاطر التي تحدق به جراء التهديدات الإسرائيلية الصهيونية المتتالية بتدميره، ومواصلة الحفريات، ومنع أعمال الترميم والصيانة، مما ينذر بانهياره. وحذر الشيخ التميمي من أن المسجد الأقصى في خطر، مؤكداً أن التهديدات الصهيونية الأخيرة بنسفه من قبل جماعات متطرفة، والتي حذر منها أخيراً وزير الأمن الداخلي الصهيوني تساحي هنغبي، تهديدات جدية وحقيقية. وقال: إذا كانت إسرائيل جادة في تحذيراتها، فعليها كشف هذه الجماعات ووقفها عند حدها ومعاقبتها، فالحكومة الإسرائيلية تعرف هذه الجماعات وزعماءها جيداً، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تدخل المسجد الأقصى كل يوم، وتقوم بأعمال مشينة ولا أخلاقية، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى رفع حمايتها عن هذه الجماعات المتطرفة، وكذلك رفع القيود المفروضة على المصلين لدخول الأقصى. واعتبر التميمي أن هذه التهديدات تندرج ضمن مخطط إسرائيلي، بدأ فعلياً، لنسف الأقصى، وذلك لتحقيق أهداف سياسية تتمثل في تهويد المدينة وإلغاء هويتها العربية والإسلامية. وطالب قاضي القضاة العالم العربي والإسلامي بالتحرك الفوري والقيام بمسؤولياته لحماية الأقصى والقدس، قبل فوات الأوان. وناشد منظمة اليونسكو إرسال خبراء للكشف عن أساسات المسجد الأقصى، مؤكداً ضرورة السماح بترميم وعمارة الحرم القدسي، لأنه أثري، ومعنى وقف الصيانة وأعمال الترميم أن المسجد مهدد بالانهيار، محملاً حكومة إسرائيل مسؤولية أي خطر يلحق بالحرم. وقال الشيخ درويش: المسجد الأقصى تعرض فعلياً للمخاطر، وليس تهديدات فقط، فالمسجد أحرق بشكل فعلي، وارتكبت فيه مجازر، ومنع المصلون من الصلاة، كما أن هناك منعاً لأعمال الصيانة والترميم، مما يهدد بانهياره، و أن هناك مخططاً إسرائيلياً لتدمير الحرم. وأضاف: إن حاخامات إسرائيل مجمعون على أن الصلاة لا تجوز في ما يسمونه جبل الهيكل حتى يأتي المنقذ، فلا مبرر لدخول الجماعات الإسرائيلية المتطرفة إلى الحرم، إلا أن إسرائيل تهدف من تهديده إلى تهديد الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة وفي المنطقة، محذراً من أن أي مساس بالمسجد الأقصى سيفجر الأوضاع في المنطقة بكاملها. من جهة أخرى، أهابت الحركة الإسلامية في الأردن بالأمة بكل مستوياتها الرسمية والشعبية أن تهب للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، بكل وسائل الدفاع الممكنة. وناشد حزب جبهة العمل الإسلامي أمس الأحد كل فرد في الأمة الإسلامية للتحرك لتنفيذ كل ما يمكن من برامج جماهيرية وإعلامية وحشد لقوى الشعب والأمة وإمكاناتها والتحرك على كافة المستويات الشعبية والرسمية للدفع بكل الجهود من أجل دعم أهلنا (في فلسطين) في صمودهم ضد العدو الصهيوني وبذل كل التأييد المادي والمعنوي لهم في وجه العدوان الغادر وتثبيتهم في مواجهاتهم ضد هذا العدو دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك. وقال الاستاذ جميل أبو بكر نائب الأمين العام للجزب أن هذه التهديدات تأتي كحلقة جديدة في مسلسل العدوان على الأمة، وأضاف: إننا ننظر بجدية واهتمام إلى هذه التهديدات التي تستهدف إزالة معالم الهوية الحضارية وإقامة مزاعم يهودية لا أساس لها من الصحة، وأكد على ضرورة التحرك لمنع هذا الخطر الداهم ودعم الانتفاضة والمقاومة الباسلة في فلسطين والعراق