أجمع مشاركون في ملتقى نسائي نظم بمراكش ما بين 5 و6 ماي 2012 على الدور الكبير الذي تضطلع به المرأة المغربية في جهود التنمية المبذولة في المغرب وفي مكافحة الفساد، مشيرين إلى المهمات الجسيمة التي تنتظرها إلى جانب الرجل في تنزيل مقتضيات الدستور الجديد. وشدد هؤلاء في الجلسة الافتتاحية للملتقى النسائي المنظم من قبل حركة التوحيد والإصلاح بشراكة مع حزب العدالة والتنمية، أن النماذج التاريخية التي ذكر القرآن عددا منها تعطي الدليل القاطع أن المرأة قادرة على رفع التحدي وكسب صفات المؤمن الكامل بدينه وقضايا مجتمعه وثقة في نفسه لبناء مجتمع جديد. وأوضحت جميلة المصلي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أنالمشاركة السياسية في البرلمان والجماعات المحلية لا يجب أن تبقى مجرد أرقام، بل يجب أن تتحول إلى قوة كبيرة في التغيير كما كان ذلك خلال الربيع العربي. ودعت المصلي االحكومة إلى الاعتناء بالنساء الفقيرات المعيلات للأسر وفئة الأرامل والمطلقات، وشددت المصلي على ضرورة مواكبة الإعلام للتغييرات الحاصلة من خلال المصالحة مع الذات، والإنخراط الجاد في صناعة الوعي. وأكدت على ضرورة نشر ثقافة التطوع التي هي جزء من الثقافة الإسلامية التي تشبع بها المغاربة عبر السنين، ولاحظت أن الدول المتقدمة بها نسب تطوع مرتفعة، وأن المرأة المغربية والإنسان المغربي على العموم هو خزان لطاقات مكنونة يمكن أن توظف في هذا المجال، ويكون لها الأثر الإيجابي في إحداث نمو اقتصادي وتنمية بشرية والرفع من الخدمات الأساسية في التعليم والصحة. واختار عبد الرحيم المجذوبي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بمراكش أن يقوم بقراءة في قصة امرأة فرعون، وأشار إلى أن المرأة تنتصر في الأخير مهما كانت الصعوبات التي تواجهها، وأن الفرعونية مآلها إلى الزوال مهما تجبرت، ودعا المجدوبي إلى توحيد الصفوف والجهود في إطار من التدافع السلمي من أجل ضمان الحرية وكرامة المواطن المغربي. وقالت فاطمة العزوني المسؤولة النسائية في الحركة إن المرأة اليوم مدعوة إلى العمل أكثر من أي وقت مضى على إثبات وجودها وتجسيد المرأة الصلبة القوية التي تدافع عن الحق بلسانها ومواقفها الثابتة في شجب الباطل. وقالت امينة العمراني مسؤولة القطاع النسائي بحزب العدالة والتنمية أن الحركة تفخر أن يكون من بين أعضائها قيادات سياسية تشبعت بقيم الاعتدال والتسامح والوسطية وأن الحملة التي تشن على الحركة وتصفها بالتشدد حملات واهية، وأن المجتمع المغربي قادر على التمييز بين المعتدلين والمتشددين. ودعت العمراني جميع المغاربة الشرفاء إلى مزيد من الصبر والتحالف لمواجهة الفساد لأجل تحقيق تنمية منشودة، وقالت مريم غامر القيادية في منظمة التجديد الطلابي إن الشعوب وثقت في المشروع الاسلامي، وأن التنمية المنشودة لن تتحقق إلا بالدفاع عن مجمتع المعرفة الذي يحفظ كرامة المرأة وانسانيتها ويرفض منطق المزايدات السياسية الضيقة. وأضافت أن الشباب الجامعي يبقون في طليعة المدافعين عن الاصلاح في المغرب. ويشار إلى أن هذا الملتقى الذي نظم تحت شعار «امرأة فرعون» عرف أيضا ورشات تكونية استفاد منها أكثر من 100 امرأة في عدد من التخصصات، إضافة إلى عرض فكاهي للفنان مسرور المراكشي وأناشيد من أداء فرقة أشبال الضياء. المتضرر الأول من الخمر هو صحة المواطنين، هو أمن المواطنين، هي علاقة المواطنين بربهم الذي حرّم عليهم الخمر( إنما الخمر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان، فاجتنبوه لعلكم تفلحون). المتضرر الأول من الخمر هي تلك الزوجة التي تعيش في أجواء من الرعب عندما يدخل عليها زوجها ثملا منتصف الليل، هم أولئك الأطفال الذين يعيشون على إيقاع مشاجرات يومية بين الأبوين، هي الجيوب الفارغة منتصف الشهر، هي العوائل التي فقدت عزيزا في حادثة سير، غالبا ما يكون بطلها سكير عربيد، لا يقيم للحياة وزنا بعد فقدان الوعي.