قالت البرلمانية نزهة الوافي إن أهم موضوع في القضية النسائية هو الحفاظ على الكرامة الانسانية للفتاة والمرأة، وحمايتها من كل أنواع الاستغلال، وأن الاشتغال على المشترك أصبح واجبا وطنيا. وأشارت الوافي في مهرجان نسائي نظمته اللجنة النسائية الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمراكش أول أمس السبت 24 مارس 2012 أن مشكل تزويج القاصرات لا يمكن حله فقط بمقاربة قانونية لأن له أبعادا اجتماعية كبيرة وجب أخذها بعين الاعتبار عند مقاربة مثل هذه المواضيع. وقالت الوافي إن الشعب محتاج إلى تقريب وتحسين الخدمات المقدمة له في إطار من المحافظة على مبادئه، إضافة إلى تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع فئات الشعب وشرائحه سواء كان ذكرا أو أنثى. من جهته حذر عبد الله بوانو البرلماني عن حزب العدالة والتنمية من الرجوع إلى نقاشات عقيمة حسم فيها الدستور ، منبها إلى خطورة رفع بعض الأصوات المطالبة بتغيير بعض بنود مدونة الأسرة تعتبر من “المعلوم في الدين بالضرورة”. وأضاف بوانو أن جهات تحاول تحوير النقاش وتشوش على عمل الحكومة التي تنتظرها تحديات كبرى أهمها تفعيل مقتضيات الدستور ومحاربة الفساد. وقال محمد العربي بلقايد إن هذا الشعب الذي عاش التهميش والإقصاء طيلة 5 عقود، يستحق حكومة تدافع عن مصالحه وتسعى إلى المبادرات الجريئة التي تخفف عنه أعباء مصاريف الحياة اليومية خاصة الفئات المحتاجة والفقيرة. وأضاف أن هذا المواطن يستحق أن يكون في قلب العمل الحكومي، مشيرا إلى مبادرة الحكومة التخفيف من أداء واجبات الماء والكهرباء وأيضا إلى مشروع “راميد” الذي سيستفيد منه حوالي 8,5 مليون مواطن من الفئة التي لا تشملها اي نوع من التغطية الصحية. وأضاف “ يجب علينا أن نسير وألا نتأخر، وأن نقطع الحبل على كل المفسدين الذين يأكلون أموال الشعب بدون حق”. وأشار أن المرأة في حزب العدالة والتنمية لم تكن في حاجة إلى التمييز الايجابي حتى في اختيار الوزراء، ولكنها تقدمت إلى الأمام بكفاءتها التي أظهرتها في مناسبات عدة، مشيرا لا أحد ضد تقدم المرأة في كافة المجالات باحترام تام لهوية والبلد وقيمه الأصيلة، وحتى العمل الذي تؤديه أيضا في البيت هو عمل جبار تستحق عليه الأجر المادي. وتناولت الكلمة ايضا أمينة العمراني الإدريسي مسؤولة اللجنة النسائية الإقليمية والتي شددت على ما بذلته الحكومة من جهود ومبادرات في ظرف وجيز مشيرة أن حزب العدالة والتنمية “بدل المواقع ولكنه لم يبدل المواقف”، وأضافت أن مدينة مراكش مدينة صامدة في وجه الفساد والمفسدين وأن المرأة المراكشية عبرت دائما عن جاهزية كبيرة لتحمل المسؤولية. وقدمت فاطمة العزوني مسؤولة القطاع النسائي لحركة التوحيد بمراكش نبذة عن عمل الحركة قبل أن تقول إن الدستور الجديد يمنح الفرصة الآن لهيئات المجتمع المدني في التدافع السلمي وفي أن يكون قوة اقتراحيه في كثير من الميادين. وعرف المهرجان النسائي الثالث الذي قدمت فقراته بالعربية والأمازيغية لحظات مؤثرة حين تكريم كل الممثلة المراكشية فضيلة بن موسى والإطار التربوي الكبيرة التاجي، والمقاولة نعيمة ظاهر، والجمعوية زهرة إذ علي، والنقابية والعاملة زهرة الشحيمي، والفنان الأمازيغي ابراهيم احماتة، والحكواتي بساحة جامع الفنا أحمد الزرغني. وقالت مسؤولة باللجنة المنظمة إن هدف هذه التكريمات هو شكر والتفاتة لمن قدم لهذه المدينة خدمات جليلة وانفتاح على طاقات ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على هوية هذه المدينة وثقافتها وفي تطورها الاقتصادي.