هاجمت اللجنة التنفيذية لمنظمة نساء العدالة والتنمية المشكلين ل"التحالف من أجل الديموقراطية" واصفة العديد منهم بسماسرة الانتخابات ومستعملي المال الحرام الذين اصطفوا في تحالفات هجينة ظاهرها الديمقراطية وباطنها التمكين لمن نعتته بالحزب الأغلبي و"عودته إلى الحياة السياسية بعد فترة كمون نتيجة الحراك الشعبي في الشارع الذي طالب برحيلهم ومحاسبتهم"، وأكدت "نساء العدالة والتنمية" في البيان الختامي لمؤتمرها التأسيسي المنعقد بالرباط يوم الأحد 23 أكتوبر الجاري أن المغرب في حاجة ماسة إلى تعاقد سياسي جديد وفق التزامات دستورية وقانونية ومؤسساتية واضحة توفر كل الضمانات من أجل انتخابات حرة ونزيهة بعيدا عما اعتبره البيان الذي توصل موقع "هسبريس" بنسخة منه منطق التحكم وصناعة الخرائط السياسية وتدخل الإدارة في توجيه العمليات الانتخابية. وأعلنت المنظمة النسائية التابعة لحزب العدالة والتنمية في أول بيان تخرج به إلى المشهد السياسي الوطني أنها ستواصل ما تقول عنه النضال من أجل إقرار إصلاحات سياسية "جادة" تقطع مع الممارسات "المشينة" من محسوبية وزبونية ومتاجرة في التزكيات والأصوات، مستلهمة في ذلك الخط السياسي "الديمقراطي" لحزبها والذي ترى أنه مُطالِب بإعطاء معنى للمنافسة الانتخابية والسياسية وإفراز مؤسسات منتخبة ديمقراطيا وتتمتع بمصداقية شعبية قوية، مطالبة بمشاركة حقيقية للنساء في وضع التوجهات الكبرى للسياسات الموجهة للأسرة. وأكدت "نساء العدالة والتنمية" في بيانها المذكور على ضرورة الرفع من التمثيلية النسائية، من خلال دمقرطة اللوائح الوطنية، وتخصيص نسبة من الدوائر المحلية للنساء، مع تفعيل الهيآت الدستورية ذات الصلة بالمرأة والأسرة ودمقرطة التمثيلية داخلها، ولم يفت المنظمة النسائية التي انتخبت بسيمة الحقاوي رئيسة لها أن تستنكر إقدام الحكومة على "تهريب" رفع التحفظات عن اتفاقية "سيداو" في مبادرة اعتبرتها التفافا صريحا على مقتضيات الشراكة والتدبير الديمقراطي للاختلاف، داعية الحكومة إلى وضع سياسة عمومية ترمي إلى تحصين سمعة المرأة المغربية في الداخل والخارج، والعمل على تمنيع وضعية المرأة ضد كل الظواهر التي "تسيء إلى سمعتها التي هي من سمعة الوطن". وبخصوص المرأة القروية قالت "نساء العدالة والتنمية" إنها ستواصل نضالها من أجل فك العزلة ورفع التهميش على المرأة في العالم القروي، وإقرار سياسات فاعلة تمكّنها من المساهمة في تنمية المغرب، وعن النساء المحتجزات بتندوف طالبت المنظمة النسائية المشار إليها الهيآت الأممية والحقوقية بالتحقيق في وضعيتهن لوضع حد لمآسيهن المركبة. كما هنأت "نساء العدالة والتنمية" الشعب الفلسطيني على صفقة تبادل الأسرى، وكذا الشعب الليبي على نجاح ثورته، معلنة تضامنها مع الانتفاضة "السلمية" للشعب السوري واليمني، وداعية الحكومات العربية والإسلامية وشعوبها إلى سرعة نجدة الشعب الصومالي من المحنة التي يجتازها.