تعرف المخيمات الربيعية إقبالا متزايدا من قبل الأسر التي تودع فلذات أكبادها بأيدي جمعيات ومنظمات مختصة في الطفولة والشباب بقصد قضاء جزء من فترة العطلة البينية للأسدس الثاني من السنة الدراسية ضمن ما بات يعرف في الوسط الجمعوي وعند قطاع الشباب بالمخيمات الربيعية زارت التجديد نموذجين اثنين من أصل 3 من هذه المخيمات المنظمة بإقليم بني ملال، ووقفت على حقيقة أنشطتها واستقت رأي المستفيدين منها وتفسير المختصين لأهمية هذه المخيمات، التي تعتبر حسب العديد من المربين الإحتياطي الضروري للأطفال واليافعين من أجل الإستعداد إلى محطات الدرس والإمتحان في الجزء الثاني من السنة الدراسية، فيما يعتبرها البعض الآخر مدرسة الحياة . إقبال حدد الحبيب الحتات مندوب وزارة الشباب بإقليم بني ملال للتجديد عدد المخيمات الربيعية لهذه السنة في 3 مراكز منها، بعد الإقبال الكبير الذي عرفته هذه المخيمات أحدها لجمعيات المخيمات الحضرية بثانوية وادي الذهب الإعدادية بأولاد امبارك يستفيد منه 200 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة بالإضافة إلى مؤطريهم ومخيم بثانوية محمد الخامس التقنية ببني ملال خصص له أيضا 200 مقعدا لتلاميذ ما بين 15 و18 سنة وثالث بمخيم بئر الوطن بمنتجع تاغبالوت بالقصيبة. وأوضح المندوب الإقليمي أن المخيمات المذكورة ستنشط على مرحلتين الأولى تنطلق من 8 إلى 14 أبريل والثانية من 15 إلى 21 أبريل مضيفا أن مخيم بئر الوطن سيخصص في إحدى مراحله إلى التداريب التكوينية لفائدة الجمعيات التربوية وفروع منظمات الشباب والعمل المباشر . وأحصى المندوب مايزيد عن 500 مستفيد في هذا المخيم المشهور الذي انطلق النشاط به فجر الاستقلال وعرف تطورا مهما على مستوى التجهيز إلا أنه بالرغم من المجهودات المبذولة يقول الحتحات مازال دون المستوى المطلوب لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب والجمعيات الشبابية الراغبة في الاستفادة منه .موضحا أن الحاجة الملحة الآن هي بناء «مآوي « شاليات « المخيم بالعدد الكافي لاستيعاب التزايد المطرد للمقبلين على التخييم بهذه النقطة الجميلة جدا من المغرب وحسم مشكل الأرض التي يقام عليها بئر الوطن 2 هكتار و61 آر و41 سنتيار بتفويتها إلى قطاع الشباب من أجل تحفيز المسؤولين على القطاع، على المزيد من التجهيز وتأهيل هذا الفضاء الشبابي والسياحي بامتياز لينشط طيلة فصول السنة خاصة في الفترة الربيعية. «إقرأ وارتق» زارت التجديد مخيم كشافة المغرب في نسخته الرابعة فصادفت الزيارة انعقاد التجمع المسائي وهي فترة يلتئم فيها الشباب المشارك في المخيم بعد انهاء فقرات أنشطته اليومية فيرددون شعارات المنظمة ويغنون بالنشيد الوطني لينصرفوا بعد ذلك إلى مجلس آخر يسمونه مجلس الأخوة، مجلس يركز فيه المؤطرون على السمو بأخلاق المشارك والرفع من مستوى مهاراته الاجتماعية وربط أواصر الأخوة والتعارف الإنساني بينه وبين باقي المشاركين. التقت التجديد (مصطفى. ن) أب أحد اليافعين المشاركين لأول مرة في المخيمات الربيعية وأكد أن زوجته اكتشفت هذه المخيمات من خلال انفتاحها على جمعيات المجتمع المدني فاقترحت هذه السنة أن يستفيد ابنها البكر حمزة الأولى باك تقني ضمن مخيم الكشاف المغربي المقام بثانوية محمد الخامس التقنية ببني ملال من 8 الى 14 أبريل الجاري تحت شعار «اقرأ وارتق» .واعتبر مصطفى اختيار فضاء المخيم الربيعي لابنه في العطلة البينية فرصة جديدة لكي يحتك ابنه بمحيطه، خاصة وأن المخيم يشارك فيه شباب يافعين من مناطق مختلفة بالإقليم وكذلك تنويع العطل التي ألف أن يقضيها ابنه معهم في زيارات قروية للعائلة . لم يختلف الأب والابن في تصنيف فوائد المخيم فأكد حمزة أنه جد سعيد بتواجده في هذا الفضاء صحبة معارف جدد مستعملا مصطلحا أوجز فيه الفرق بين هذا الفضاء وباقي أيامه الدراسية بالقول «الزيار» مفسرا كل شيء ينجز في وقته :الجد ثم الجد ثم الجد «مضيفا»؛ إنني مرتاح بل فوجئت لقيمة المشاركة الهزيلة جدا مقابل ما نتلقاه من تغذية جيدة وفقرات تنشيطية وتربوية وتعليمية ...وحسم حمزة اختياره بين قضاء عطله مع الأسرة والمخيم لفائدة هذا الأخير بالقول لن أتردد في اختيار المخيم . تأهيل القيادات وقال يوسف قاشى قائد المخيم للتجديد أن من أهداف المخيم استيعاب المنهج التربوي الكشفي والمساهمة في تأهيل القيادات المبكرة في الفروع والرفع من المستوى الدراسي للشباب وتمكينهم من وسائل التفوق الدراسي و رفع المستوى التربوي الروحي للشباب والتمكن من تقنيات إعداد وتنفيذ المشاريع والتدرب على وضع البرامج وتنزيلها بالإضافة إلى الترويح عن النفس في المرحلة التخييمية.وقد أعد الطاقم التربوي برامج متنوعة تتوزع بين الأنشطة الكبرى(اليوم الأولمبي ،ألعاب بلا حدود ،لعبة كبرى ،محاضرات ) ومسابقات ثقافية ورياضية وتجويد وحفظ القرآن وسهرات ليلية وخرجات استكشافية و محترفات و ورشات لصقل المواهب وتفجير الطاقات الإبداعية في المسرح والأنشودة والمهارات الإبداعية ...) مجهودات تبذل بين متطوعين جبلوا أنفسهم للعمل الجمعوي وتهيئ الفرص للأطفال والشباب من أجل اكتشاف أنفسهم وسبك أغوار مواهبهم لتوظيفها في حسن التدرج والنجاح المدرسي، مجهودات تنتظر تظافر الجهود لبلوغ الرسمية لجعل الشباب محور المبادرات التربوية الهادفة إلى تكوين نساء ورجال المستقبل .