قال شهود عيان إن رجلا بزي القنص يمارس هواية القنص في الخمسينيات من العمر أطلق النار بندقيته من نوع «الجويجة» في الهواء لترهيب أشخاص آخرين يقومون بغرس الصبار بمنطقة تسمى «رقبة بلقاسم» بالقرب من منطقة ازضر بجماعة اصبويا اقليم سيدي افني، وحسب هؤلاي قال مطلق النار إن الأرض في ملكيته طالبا منهم مغادرة المكان وتوقيف عملية الغرس، مضيفين أنهم رفضوا الامثتال لأمره بدعوى أن الأرض في ملكيتهم ورثوها أبا عن جد فوقعت اشتباكات بينهم بسبب العقار. وأكدت نفس المصادر أن حامل البندقية ضرب شابا بمؤخرة البندقية فأصابه بجروح على مستوى الرأس، مضيفين أن هذا الأخير دافع عن نفسه مستعملا جميع ما أتيح له، بينما دخل ابن خاله في صراع مع الرجل الثاني المصاحب لحامل البندقية و الذي يحمل «شفرة حادة» أصابت الشاب الثاني بجروح بليغة على مستوى اليد، وأضافت المصادر أن أشخاصا آخرين ممن كانوا يعتزمون غرس أشجار الصبار انخرطوا في ذات المعركة ليتمكنوا بعد ذلك من إلقاء القبض على العنصرين المذكورين اللذين كانا يرتديان بذلة القنص للقنص والاستيلاء على بندقية الصيد تلك، كما قاموا بإخبار السلطات المحلية بالإقليم والتي حضرت إلى عين المكان بمعية الدرك الملكي، فتمت معاينة مسرح الحدث و الأدوات المستعملة فيه، وتم حجز البندقية والأسلحة البيضاء و أدوات حادة (شفرة) ومنظارين ومحفظة بها رصاص «18 رصاصة الرش»، فتم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي على متن سيارة الإسعاف لتلقي العلاجات الضرورية. وفي اتصال ل «التجديد» أكدت مصادر مطلعة أن الملف تمت إحالته على وكيل الملك بتيزنيت وعلى الوكيل العام للملك بالنيابة العامة بأكادير لفتح تحقيق في الموضوع، وأكدت مصادرنا أيضا أن المسمى (ه.ز) حامل البندقية تم نقله إلى أحد المصحات العلاجية بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية بسبب ما لحقة أثناء الاشتباكات ولا يزال التحقيق جار مع المعنيين إلى حين كتابة هاته السطور لمعرفة الأسباب الرئيسية وملابسات الحادث الذي يرجع بالأساس إلى نزاع حول ملكية العقار مكان غرس الصبار.