استشهد الأستاذ المقرئ أبو زيد في مداخلة مداخلة له في مهرجان تضامني مع القدس الأحد الأخير بوجدة على الهلع الذي يعيشه العدو الصهيوني بعد الربيع العربي، بفقرات تقرير من مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب نشر في يناير 2012 أي بعد عام من الربيع العربي. ومما جاء في التقرير على لسان شلومو بوم:» نلاحظ قوة في الشارع وهذا لا يسر الدولة الإسرائيلية»، «لا أمل في التطبيع بعد الآن». وأضاف المقرئ، في المهرجان الذي نظمته جمعية حوار النسائية وشارك فيه رموز من المغرب وفلسطين ومصر، أنه لأول مرة تعترف إسرائيل بعجز أجهزتها الاستخباراتية التي لم تتنبه بما وقع. وافتتحت الدكتورة نزيهة معاريج عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و رئيسة «جمعية حوار النسائية» المهرجان التضامني حول الأقصى بقولها «إن الدارس لتاريخ فلسطين الحبيبة، يدرك أن الهجمة الحالية ضد القدس من أخبث الهجمات وأشرسها». ومن جهته طالب الواعظ شفيق الإدريسي جميع المسلمين بالدعاء للفلسطينيين لأنه أقوى سلاح خاصة ممن يتحرى الحلال، وأن يجعلوا القضية شغلهم الشاغل ويجتهدوا في التعريف بالقضية و بذل المال والعون للفلسطينيين وقطع المال على من ينصر أعداءهم وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية والثقافية. وفي المهرجان ذاته حث صلاح الدين سلطان من مصر الناس على الاهتمام بتحرير الأقصى باتخاذ مبادرات لجمع المال والزكوات لأن الفلسطينيين لفقراء ومساكين وغارمين ومجاهدين. ومن جهته أكد الدكتور مروان أبو راس و هو من علماء فلسطين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني،أنه بدأ العد التنازلي للعدو الصهيوني وخاطب المغاربة قائلا: «وستعودون أيها المغاربة إلى حارتكم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله». يشار إلى أن المهرجان حضره جمهور وجدي غفير وردد شعارات حماسية للتضامن مع فلسطين، كما ساهم يوسف لبيب المنشد الشاب الذي مثل المغرب في مسابقات الشارقة في تنشيط بعض فقرات المهرجان. وببني ملال خرج مساء الأحد الماضي أزيد من 2000 مواطن ومواطنة في مسيرة للتضامن والمطالبة بتحرير القدس. وعرفت المسيرة الحاشدة التي انطلقت من ساحة المسيرة الخضراء وسط المدينة مرورا بشارع محمد الخامس والحسن الثاني، مشاركة مكثفة للنساء والرجال والشباب من كل الأعمار. ردد المتظاهرون شعارات قوية تدين الوحشية التي تمارسها عصابات الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والحرب الحضارية التي تستهدف تهويد القدس وطمس معالمه التي تشهد على أنه ملتقى الديانات وعلى رأسها الإسلام. وطالب المحتجون بمقاطعة العلاقات مع الصهاينة وتحريم التطبيع معهم ومقاطعة بضائعهم، والعمل على المستوى الإسلامي والعربي والأممي على تحرير فلسطين من قيود الصهيونية. وعند اختتام المسيرة قبيل المغرب ألقت اللجنة المنظمة كلمة لخصت فيها الوضع الذي تعرفه أولى القبلتين وثاني الحرمين والمحاولات اليائسة للعدو الصهيوني لطمس معالم إسلامية القدس..