انفجرت قناة مائية من النوع الكبير وسط أرض يتم تهييئها بمراكش لاحتضان مشروع سياحي (طريق أمزميز) مسببة ضياع كمية هائلة من الماء الصالح حسب ما عاينته «التجديد» مساء أول أمس الإثنين 19 مارس 2012. ومازالت الاشغال جارية إلى حدود كتابة هذه السطور (الواحدة زوالا من يوم الثلاثاء) لإصلاح هذه العطب الكبير، والذي بدأت أولا برد الماء إلى مناطق منخفضة حتى لا يصل إلى الطريق الرئيسية، فيما تعاني أحياء واسعة من المدينة سيما المحاميد 9 وبوعكاز من انقطاع الماء. وقال شهود عيان إن عملية الحفر التي كانت تقوم بها جرافة (تراكس) في هذه الارض الموجودة قريبا من مركز الأمن بحي بوعكاز سببت في انفجار القناة، مما نتج عنه فيضان شمل مساحة واسعة من هذه الأرض. وتجمع عدد من أفراد الساكنة القريبة من مكان الحادث متسائلين هل مثل هذه الأشغال لا تخضع لدراسة قبلية تفاديا للوقوع مثل هذه المشاكل. وأوضح الشهود أن مصالح الوكالة المستقلة للماء والكهرباء تأخروا في الوصول إلى مكان الحادث لقطع الماء من منبعه وتفادي مزيد من هدر الماء الصالح للشرب. يشار إلى أن هذه الأرض ما تزال محل نزاع بين شركة عقارية معروفة وبين سكان يرفضون مغادرة المنازل المتبقية فوق جزء منها قبل تعويضهم، ويرفعون الأعلام الوطنية فوق منازلهم الطينية.