انطلقت يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 بمراكش دورة تكوينية تربوية في مادة التوقيت تمحورت حول «استخراج حصص الصلاة» على الطريقة المغربية. وتستفيد من هذه الدورة المنظمة على مدى 3 أيام من قبل مديرية التعليم العتيق بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية 38 من علماء التوقيت المدرسين في المدارس العتيقة على الصعيد الوطني، يؤطرهم ثلاثة من المؤطرين الكبار منهم عبد السلام الجميلي ومحمد البوجرفاوي الذي لزم وتتلمذ على يد الشيخ العلامة المرحوم بن عبد الرازق المتوفي بمراكش السنة الماضية. وقال مولاي عبد العزيز العزيري مندوب الشؤون الاسلامية بجهة مراكش ل «التجديد» إن علم التوقيت من العلوم الشرعية الهامة التي يجب الحفاظ عليها وحمايته من الاندثار، موضحا أن هذه هي الدورة الرابعة والثانية المنظمة في مدينة مراكش، تأتي استكمالا للبرنامج الوطني السنوي للتكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية بالتعليم العتيق. وتهدف الدورة حسب تصريح أحد المنظمين الى تمكين مدرسي مادة التوقيت من تعميق تكوينهم والرفع من مستوى أدائهم، وضمان استمرارية علم التوقيت من خلال إعداد خلف من المدرسين الموقتين المؤهلين سيما أن السنة الماضية عرفت وفاة اثنين من أقطاب علم التوقيت في المغرب وهما الشيخان ابن عبد الرازق وادريس العلمي، إضافة إلى تعميق التخصص في مادة التوقيت من خلال دراسة مسائل علمية تطبيقية، والإطلاع على القضايا المنهجية المتعلقة بتدريس مادة التوقيت، والتعرف على الأسس التربوية والعلمية المؤطرة للمادة، وكلها أهداف منشورة على موقع الوزارة حسب تعبيره. وتوزع المشاركون إلى مجموعتين في ورشات موضوعاتية جد متخصصة بمحورين هما «استخراج حصص أوقات الصلاة» و»استخراج رؤية الهلال لشهر ذي الحجة لعام 1432. وتضمن البرنامج ورشات وعروضا تطبيقية مثل استخراج المطالب الفلكية الأساسية، والمطالب الفلكية التي يجب على المعدل معرفتها قبل أخذه الحركات من الجداول، وكيفية أخذ الحركات وحول «استخراج الشروق والغروب الحقيقيين والمحليين وبتوقيت كرينيتش و» استخراج حصة الفجر وبعض المطالب المتعلقة به كالبعد السمتي والغاية وتمامها، و»استخراج مركز الشمس ومقومها، ورد الزمن المقوم له إلى الزمن الحقيقي، واستخراج مقوم القمر الحقيقي بأدلته الخمسة.