نظمت الأكاديمية الجهوية دورة تكوينية حول السيناريو، بتعاون مع إدارة المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، ضمن مرحلة تعاون أولي، خاصة بنيابة الرباط ونيابة سلا، في أفق تطوير التجربة إلى ما هو أوسع وأعمق لاحقا، حيث يمكن توقيع شراكة متعددة الوظائف والأهداف، ضمن نفس المنظور الفني والتربوي.وانطلقت الدورة التكوينية بالنادي العلمي بالمقاطعة الحضرية بطانة حي السلام بسلا، بحضور مدير المهرجان ومنسق الورشات السينمائية، وكذا السادة المؤطرين المغاربة والأجانب، وتلميذات وتلاميذ الجهة، ومؤطرات ومؤطري الأندية السينمائية، وفنانين مغاربة وأجانب، وممثلي الصحافة الوطنية. افتتحت الدورة التكوينية _ الممتدة على أربعة أيام _ بلقاء مفتوح حضره جميع المعنيين، تدارس خلاله المؤطرون مستوى معرفة الحضور بالكتابة السينمائية باعتبارها تنتمي إلى جنس خاص في الإبداع. كما مكن اللقاء المذكور تلميذات وتلاميذ الجهة والمؤطرات والمؤطرون من تلمس أولي للقضايا الفنية والتقنية المزمع ملامستها.. في نفس اللحظة تناول الكلمة كل من: الكاتبة المصرية ومدرسة السيناريو بالمعهد المصري بالقاهرة ، والسيناريست الفرنسية موريس، والجامعي المغربي يوسف آيت همو، والناقد والسيناريست محمد اعريوس، والكندية المختصة رونيه، حيث تحدث كل واحد عن مجال الكتابة اعتمادا على مقومات محددة، كما تمكنت تلميذات وتلاميذ الجهة من التعبير على تمثلاتهم حول الكتابة السيناريستية. ومباشرة بعد استكمال جلسة اللقاء المفتوح، توزع الحضور إلى ورشات أربع، قام بتتبعها والإشراف عليها المؤطرون المغاربة والأجانب، من خلال مستويات هي: البحث عن الفكرة الأصيلة، السينوبسيس، البناء الدرامي الأولي، تفاصيل نص السيناريو. واستهدف اللقاء المذكور تدريب تلميذات وتلاميذ الجهة على كتابة نص سيناريو قابل لأن يتحول إلى عمل سينمائي تربوي بعد عملية الإنتاج، ضمن منظور ملاءمة حاجيات التكوين مع مستجدات التربية والتعليم، مما يساهم في إعطاء نفس جديد لأبعاد التجديد التربوي، وإرساء دعائم «المدرسة المغربية الجديدة». وانتهت حصص الورشات بتوزيع الشهادات في اليوم الأخير.