قررت تنسيقية المعارضة الموريتانية الديمقراطية المشكلة من إحدى عشر حزبا ممثلا بالبرلمان وفعاليات مدنية مختلفة، رفع شعار «إرحل» في وجه الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز وذلك في مسيرة يرتقب أن تخرج في الثاني عشر من شهر مارس الجاري. وقال أحمد ولد الوديعة المدير العام لموقع «السيراج» الإخباري بموريتانيا في اتصال ل: «التجديد» به إن مكونات المجتمع الموريتاني تجمع اليوم على ضرورة الانتقال من حكم العسكر إلى دولة مدنية ديمقراطية، وأن سقف مطالبها لن يكون أقل من رحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأردف «لابد من أن تنال موريتانيا حقها ونصيبها من الربيع العربي الديمقراطي». وأضاف القيادي الإسلامي، أن عموم الشعب الموريتاني مع وحدة المغرب العربي ومع الوحدة بمعناها الإيجابي، وقال بأن ولد عبد العزيز اختار الخيار الخطأ، وأنه مباشرة بعد عودته من الجزائر شرع في محاربة الإسلاميين ورفع فزاعة الإرهاب في وجههم. وهذا الأمر، يقول ولد الوديعة، شكل أحد عناصر التحول الراديكالي في موقف الإسلاميين من الحكم. وقال ولد الوديعة، إن الموعد المحدد لمسيرة إرحل هو نتاج لأشهر من الحراك والاحتجاجات والتظاهرات المختلفة، ولموجة غضب وسخط عارمة وعامة في المدن والأرياف الموريتانية من حكم ولد عبد العزيز، بسبب استحكام أقلية من البلد بمقدوراته وثرواته وتهميش الباقي. ويشير ولد الوديعة، إلى أن المعارضة الموريتانية والمشكلة أساسا من أحزاب («تكتل القوى الديمقراطية» برئاسة أحمد ولد داداه، و»الإصلاح والتنمية» برئاسة محمد جميل ولد منصور، «اتحاد قوى التقدم» برئاسة محمد ولد مولود ) سبق أن وجهت رسائل مختلفة للنظام الموريتاني من أجل المبادرة للإصلاح قبل فوات الأوان غير أنه لم يلتقط أية إشارة واختار صم الآذان وإدارة الظهر للشعب الموريتاني.