يزور وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني على رأسه القيادي في حركة حماس أحمد بحر رئيس المجلس بالنيابة، ويحيى موسى العبادسة وهدى نعيم المكلفة بملف حقوق الإنسان، المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب كريم غلاب. والتقى الوفد المذكور يوم الأحد 4 مارس 2012 بالرباط، رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي وبعض أعضاء المكتب التنفيذي. واستعرض الحمداوي لضيوف المغرب تجربة العمل الإسلامي المغربي، ورؤية الحركة في إقامة الدين و إصلاح المجتمع وكيف انتقلت الحركة من التنظيم الجامع إلى التنظيم الرسالي، الذي احتفظ بمهمة الدعوة و التربية و التكوين. وحسب مصدر حضر اللقاء، أوضح الحمداوي للوفد الفلسطيني، أن الحركة اعتمدت على مبدأ المناولة والمشاركة مع شركاء في المشروع، بمجالات اجتماعية وسياسية ونسوية وشبابية، مركزا على تجربة التمايز بين السياسي والدعوي في مؤسسات مستقلة بمؤسساتها وقراراتها والتي تدرجت من الانخراط في البناء والتأسيس إلى التنسيق. وحسب نفس المصدر، جدد الحمداوي التأكيد على أهمية الشورى الداخلية والشفافية، في التدبير والتداول على المسؤوليات، موضحا أن ما يميز الجانب التربوي للحركة هو اعتماده على منظومة تربوية متكاملة وكذا حرص الحركة على منهج الوسطية والاعتدال. من جانبه قال أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالنيابة، إن حركة حماس واعية بتحديات المرحلة وهو ما جعلها تركز على الجانب التربوي من خلال مؤسسة قوية، تسهر على توفير محاضن التزكية والتأهيل، وهو ما يفسر جاهزية الشعب الفلسطيني للتضحيات بالغالي والنفيس. وأوضح بحر، حسب المصدر ذاته، أن هناك وعيا تاما في قطاع غزة بالعمل المؤسساتي، وتنويع واجهاته، مؤكدا أن سر قوة العمل تتجلى في وحدة الحركة في الداخل والخارج. وفي ختام الاجتماع قدم رئيس الوفد الدكتور أحمد بحر هدية لرئيس الحركة عبارة عن صورة للمسجد الأقصى، ووجه دعوة خاصة لرئيس الحركة لزيارة غزة لمزيد من التواصل. ومن جهته قدم رئيس الحركة درعا لرئيس الوفد عربونا عن العلاقات الجيدة التي تربط الطرفين. هذا ويفترض أن يكون الوفد الفلسطيني قد التقى أمس الأحد بالدار البيضاء ممثلات عن نساء حركة التوحيد والإصلاح، لإطلاعه على تجربة الحركة في العمل النسائي بحضور رئيس الحركة وبعض القيادات. كما من المتوقع أن يلتقي الوفد الفلسطيني شبيبة حزب المصباح المجتمعين في إطار لجنتهم المركزية.