أعلن امحند العنصر وزير الداخلية المغربي خلال ندوة صحفية جمعته بنظيره الإسباني «خورخي فيرنانديز دياس» يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012، عن افتتاح مركزين مشتركين للأمن في كل من طنجة والجزيرة الخضراء خلال شهر ماي المقبل، مبرزا أن هذه الخطوة تعكس جو الثقة «وهذا الجو ضروري لما نقوم به في إطار محاربة الإرهاب والمخدرات والهجرة السرية» حسب الوزير المغربي، وأضاف أن المغاربة والإسبان سيشتغلان جنبا إلى جنب وفق مقاربة مؤسساتية. وقال العنصر إن لقاءه بنظيره الإسباني الذي استمر لمدة نصف يوم كان لقاء أوليا تطرق لعدد من القضايا ستتبعها قرارات، وأضاف «تحدثنا عن التعاون الثنائي بين البلدين، بشكل عام وعن المجهودات المبذولة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، لكن لم نناقش التفاصيل». مضيفا أنه ستعقد لقاءات أخرى سيتم فيها تعميق النقاش في كافة القضايا. من جانبه أكد «خورخي فيرنانديس دياس» دعم بلاده لمسلسل الإصلاحات الديمقراطية بالمغرب، مشددا على أن المملكة نموذج بالنسبة للعالم العربي والعالم، مشيرا إلى رغبة بلاده في تعميق العلاقات بين البلدين الجارين في عدد من المجالات. وقال دياس إن البلدين يعملان على تعزيز التعاون القائم بينهما على مستوى تبادل المعلومات في مجالات الأمن والإرهاب والهجرة السرية، وسيكون هذا التعاون مكثفا في المستقبل وذلك بالرفع من التمثيلية الأمنية للبلدين. وجوابا على سؤال ل»التجديد» حول سوء معاملة عناصر الأمن الإسبان للمواطنين المغاربة في المعابر التي تفصل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عن المغرب، قال «دياس» إنه كوزير ليس لديه أي علم بمثل هذه الممارسات، من جانبه قال امحند العنصر إن هناك تتبع لجميع نقط العبور، وأضاف «ليست هناك حالات محددة وليست هناك مشاكل تصل إلى مستوى تدخل الوزارات».